تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية تجترّ الماء وتطحن الهواء في معركتها مع الاحتلال!

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن السلطة الفلسطينية "لن تبقى صامتة أمام تعنت (إسرائيل) ورفضها الالتزام بالاتفاقات الموقعة"، مشيرا إلى أن الخيارات ستبقى مفتوحة للحفاظ على حقوق شعبه. وخلال ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لـ"حركة فتح"، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، قال عباس: "لن نبقى صامتين للأبد أمام تعنت الاحتلال (الإسرائيلي) ورفضه الالتزام بالاتفاقات الموقعة". وأضاف: "الخيارات ستبقى مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني وقيادته للحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية التي لن نقبل المساس بها إطلاقا". (آر تي عربية)

 

كعادة السلطة في اجترار الماء وطحن الهواء تعود قيادتها لتكرر الكلمات والعبارات الممجوجة نفسها والتي أصبح عمرها يقارب العشر سنوات دون أن تجد لنفسها ما تستر به عورتها وتنازلاتها وتفريطها أمام الاحتلال الغاشم الذي لا يكترث باتفاقيات أو عهود أو مواثيق، ودون أن يصدر عنها ما تعتذر به أمام نفسها أو قاعدتها المهترئة!

إن حجم الصفعات واللكمات التي وجهها يهود والأمريكان للسلطة وقيادتها يكاد يصل إلى درجة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية أو السياسية، ومع ذلك تواصل السلطة تفريطها بفلسطين وتمكسها بكل حبائل الاستعمار والتصفية والركون إلى الكفر ومؤسساته في مشهد فاضح لا يعزز سوى صورة الإصرار على التنازل وبيع فلسطين مقابل البقاء في الكراسي ومواصلة المشروع الاستثماري الذي بات أبرز ما يميز السلطة الفلسطينية.

إنّ السلطة وقيادتها قد فقدت كل أشكال الحياء من الله ورسوله والمؤمنين، وباتت تجاهر بأنها مع الخيانة حتى آخر الطريق، فخياراتها المتاحة كلها هي في دائرة الخيانة والتفريط نفسها، ورغم كل ما تواجهه من إدبار وتجاهل وصفعات تكفي أي حر أو عاقل ليتعظ ويتراجع إلا أنها تواصل المسلسل والمسير نحو الحلول الاستسلامية والتصفوية لقضية فلسطين، وكأن كل ما بات يصدر عن رجالاتها ليس أكثر من استهلاك شعبي وملء للفراغ بجعجعات طالما هم باقون على الكراسي وينابيع المشروع الاستثماري (السلطة)!

لقد آن الأوان لأهل فلسطين أن يرفعوا الصوت عاليا في وجه السلطة لتكف يدها عن الأرض الطاهرة، الأرض المباركة فلسطين.

22/10/2021