gaza attacked05082022

استمراراً لجرائم كيان يهود بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى، والاعتداءات اليومية لجيشه الغاشم وبطشه في مدن وقرى الضفة الغربية، تأتي هجماته الوحشية على قطاع غزة باستهداف النساء والأطفال والمنازل الآمنة، في تعبير واضح عن طبيعته الغادرة والشر المتأصل فيه.
يأتي هذ العدوان الإجرامي بينما تتواصل مساعي التهدئة، وخفض التوتر عبر العديد من الوسطاء وفي مقدمتهم النظام المصري، في رسالة واضحة من كيان يهود لكل تلك الأطراف، بأنه لا اعتبار لأي تحرك أو وساطة إلا بقدر خدمتها لمصلحة الكيان الغاشم والمحافظة على أمنه، وعلى الجانب الآخر ينبغي على الإخوة المجاهدين في الفصائل العسكرية أن يدركوا تماماً ومن خلال التجربة، أن أولئك الوسطاء لا يمكن الركون إليهم، وهم شركاء ليهود في عدوانهم وجرائمهم، كما عليهم أن يدركوا أن قضية فلسطين قضية أمة ويترجموا هذا الإدراك في خطابهم وتحركهم نحو الأمة.
أما الأمة الإسلامية والتي تتحمل مسؤولية الدفاع عن الأرض المباركة، ويقع عليها إثم التقصير في نصرة فلسطين وأهلها، فيجب عليها أن تدرك أن جرائم يهود وتغوله على الأرض المباركة فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى لن يتوقف ما لم تتخذ القرار بتحرير فلسطين، وهدم كيان يهود، وطمس معالمه وسحقه، عبر هدم تلك الأنظمة المتربعة على صدرها، والمتآمرة على قضية فلسطين، ودفع جيوش المسلمين للتحرك عسكرياً تجاه فلسطين، والتي تملك من الإمكانيات والقدرات ما يمكنها من تحقيق الانتصار وحسم المعركة في ساعات من نهار.
وعلى الضباط والجنود في جيوش المسلمين أن يصدقوا العزم ويخلصوا النية ويدخلوا فلسطين دخول الفاتحين والمحررين (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
5/8/2022