نشرت وكالة انترفاكس يوم 8/4/2010 خبر مباشرة روسيا بناء مجمع لحديقة ومتحف في أريحا فوق قطعة الأرض التي تم تمليكها للحكومة الروسية من قبل السلطة الفلسطينية.
واحتفت وكالة انترفاكس الروسية بالمشروع، ونقلت عن رئيس الدائرة الإدارية للممتلكات الرئاسية في الحكومة الروسية، قوله: "إن المتحف الروسي في أريحا يثبت أن روسيا تعود "للأرض المقدسة" بعد غياب طويل، وتسهم في الحياة الروحية والثقافية لأهل فلسطين، وللسائحين القادمين من مختلف بقاع الأرض"، وذلك في حفل وضع حجر الأساس للمبنى المستقبلي، بحضور ممثلين عن السلطة الفلسطينية، والذي تم الخميس الفائت. وأبرز الخبر تركيز المشروع على إبراز الجوانب الدينية (النصرانية)، مما يستقطب المزيد من "الحجيج" والسائحين.
وبيّن أن رئيس السلطة الفلسطينية عام 1995 أقرّ شهادة تحويل قطعة الأرض (التي يقام عليها المشروع) كملكية لروسيا، بينما لم يتم تسجيل قطعة الأرض للحكومة الروسية إلا مع تغيّر التشريعات الفلسطينية عام 2008. (انتهى خبر انترفاكس).
***
ووجه المكتب الإعلامي لحزب التحرير انتقادا سياسيا لهذا المشروع، واعتبر أن هذا الخبر يؤكد أن حكومة فياض تعمل بوتيرة عالية على تمرير مشاريع الدول الاستعمارية وعلى تحقيق مصالحها، وعلى تسهيل تنفيذ برامجها الثقافية والتبشيرية التي تناقض ثقافة وعقيدة المسلمين، وتمكّن الكافر المستعمر من أن يكون له سبيل على المسلمين في فلسطين، وهي بذلك تناقض صريح الآيات القرآنية في قول الله تعالى: {وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}.
 وقد صرّح الدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن الحزب ينكر هذه القرارات السلطوية الباطلة، وسوف يستمر بالفضح السياسي لكل مشاريع التخريب الثقافي في فلسطين، والتي تسهلها السلطة، فيما ذكّر بعمل الحزب مع أهل الحل والعقد في مدينة الخليل على منع مثل هذه المشاريع.
وأضاف الجعبري أن حزب التحرير يتابع أعمال السلطة الفلسطينية في تمليك الدول الأجنبية كروسيا أراض أخرى وقفية مثل الأرض المحيطة بكنيسة المسكوبية في الخليل. وهي أعمال تتسارع في مشاريع حكومة سلام فياض.
ودعا أهل فلسطين إلى نزع أي شرعية أو قانونية عن هذه الأعمال، وإلى محاسبة القائمين على هذه المشروعات سياسيا، قبل أن تتمكن دول الكافر المستعمر من فرض برامجها على أبناء المسلمين في فلسطين، وترويج ثقافتها المناقضة للإسلام.
11/4/2010