يقوم كيان يهود -وبشكل يومي- بالمداهمات والاعتقالات، ولا يتوانى عن إرسال الإخطارات بل وإرسال الجرافات لهدم المساكن والمنشآت، وقد تزايدت هذه الحالات في الآونة الأخيرة حيث أشار تقرير صادر عن مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إلى تصاعد في وتيرة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" خلال الفترة الأخيرة.
 ورصد التقرير تدمير قوات الاحتلال عشرات المنازل الفلسطينية؛ ليصل مجموع ما هدمته الجرافات "الإسرائيلية" ما يزيد عن (124) منزلا ومنشأة في الضفة الغربية ومناطق النقب والأغوار وبذلك يصبح شهر تموز الأعلى منذ بداية العام الجاري من حيث عمليات الهدم "الإسرائيلية".
في الوقت الذي تتزايد فيه هذه الاعتقالات والمداهمات والإخطارات والتجريفات، وفي الوقت الذي تقوم فيه المركبات العسكرية "الإسرائيلية" بمزيد من المداهمات والاعتقالات والتوغل وقصف المدنيين العزل، وفي الوقت الذي تتوجه فيه الجرافات نحو القرى والمساكن والمنشآت، نجد رجالات السلطة يرضخون للإملاءات الأمريكية تحت اسم المشاورات، ويتهافتون نحو المفاوضات وإن أظهروا التمنع الكاذب عنها، كما أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عقب اللقاء الذي جمع رئيس السلطة بمساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام، ديفيد هيل، حيث أعلن أبو ردينة عن استمرار "المشاورات" واللقاءات الفلسطينية - الأمريكية، وأكد وجود أفكار طرحت، وأن هناك تقدماً حتى هذه اللحظة!!!
إن من المسلّم به أن السلطة الفلسطينية ورجالاتها لا يرقبون في فلسطين وأهلها إلاًّ ولا ذمّة، ولا يهمهم سوى رضا أسيادهم ولو كان في ذلك إذلال شعبهم ومصادرة أرضه وهدم منازله ومنشآته، فعلام يبقى ثلة من أبناء فلسطين يدعمون هذه السلطة ويقبلون أن يكونوا أدوات في خدمتها ومحاربة إخوانهم وأهليهم ودينهم وحماة لأعدائهم؟!!
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)
 
17-8-2010م