وفا- قالت وزيرة السياحة والآثار خلود دعيبس، اليوم، إنّ إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي أشارت إلى أنّ هناك ارتفاعا كبيرا وملحوظا في نسبة إقامة السياح بالفنادق الفلسطينية.
وأضافت، في بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار لمناسبة يوم السياحة العالمي الذي صادف أمس الاثنين، أنّ عدد النزلاء بلغ 264,214 نزيل في النصف الأول من العام الحالي، أي بارتفاع 52% عن نفس الفترة من عام 2009، بينما بلغ عدد الزوار الوافدين خلال النصف الأول من العام الحالي 932,983 زائر أي بنسبة نمو 78.9% عن العام 2009.
****
إنّ من يسير في شوارع رام الله يستطيع أن يلمس الزيادة الكبيرة في عدد الزوار والمقيمين الأجانب دون أن ينتظر تقرير وزارة السياحة والآثار والتي لا علاقة لها بكثير من هؤلاء.
والسبب يعود إلى أنّ الكثير من هؤلاء إنما جاؤوا على شكل صحفيين وباحثين يرصدون أخر التطورات الشعبية والحركية والسياسية، فهم عيون لبلدانهم ومجسات للحكومات التي أرسلتهم، ومنهم من وصل على شكل مستشار، وهو منصب استحدث في أغلب المؤسسات التي تتلقى دعما من الغرب أو تحرص على رضى الغرب، ومن يحتك بهذه المؤسسات يجد أنّ هذا المستشار الأجنبي يكاد يكون صاحب القرار الأخير بدلا من المدير الشكلي.
فالمرء يستطيع بسرعة أن يكتشف أنّ هؤلاء ليسوا بسياح ويكفي أنّ الكثير منهم يقيمون في رام الله ويعملون فيها، ورام الله حيث الوسط السياسي تخلو من الآثار والمراكز السياحية التي قد تستقطب أجانب.
وأكثر مدن الضفة إذا ما استثنينا كنيسة المهد وبعض الأماكن الدينية للنصارى في بيت لحم، تخلو من أي عنصر سياحي.
فالارتفاع في عدد الزوار الأجانب أنما يرجع إلى ما تحولت إليه البلاد في ظل السلطة التي أصبحت مطمعا ومرتعا لكل طامع في لعب دور في القضية الفلسطينية، أو على الأقل العلم بكل ما يحدث، ولما لا والسلطة لا تملك من قرارها شيء؟!!
هذا فضلا عن ما يضيفه هؤلاء الأجانب من أجواء الابتذال والتبرج والتحرر والانحلال الذين يتقصدون إظهاره في الأماكن العامة وهم يتسكعون لإشاعة الفاحشة وقلة الحياء.
فالأصل أن تخجل وزيرة السياحة ومن ورائها السلطة وهي تتحدث عن زيادة الزوار لا أن تتفاخر.
28-9-2010