اعتبر وزير الخارجية "الاسرائيلي" افيغدور ليبرمان الثلاثاء في تصريحات له أن التوصل إلى اتفاق سياسي "اسرائيلي" فلسطيني يحتاج "عقدا من الزمن على الأقل".
 
وقال ليبرمان رئيس حزب "اسرائيل" بيتنا "أعتقد ان لدينا تعاونا اقتصاديا وأمنيا جيدا وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وارجاء الحل السياسي الى عقد من الزمن على الاقل".
 
*****
بالرغم من أن الحكومة "الإسرائيلية" تحاول التنصل دوماً من تصريحات ليبرمان "النارية" إلا أن ليبرمان يعبر عن السياسة والتطلعات الحقيقية لهذه الحكومة بعيداً عن البهرجات الإعلامية والعلاقات الدبلوماسية المنمقة.
 
فليبرمان هو وزير خارجية كيان يهود، وليس من المقبول في عرف الدول أن يبقى يصرح تصريحات فيخرج رئيس حكومته ليصفها بأنها تمثل رأيه الشخصي، وإلا فلا معنى لكونه وزيراً للخارجية إن لم يكن ينطق إلا بلسانه، لكنه الدهاء اليهودي الذي يود تمرير سياساته والتنفيس عنها عبر اطلاق بالونات اختبار من خلال ليبرمان.
 
إن هذه التصريحات تؤكد على حقيقة الدور الوظيفي الذي وجدت من أجله السلطة، والذي من أجله تُدر عليها الاموال السياسية الملوثة ولأجلها يحافظ –دوليا ويهودياً- على هذا المشروع البالي.
 
إن السلطة لم توجد لتكون خطوة على طريق التحرير كما يزعم أصحاب المشروع "الوطني" –سابقاً- والاستثماري التفريطي –حالياً- بل وجدت لتستكمل ما بدأت به القوى الاستعمارية عندما ألقمت فلسطين ليهود ولتضفي على هذا الاحتلال الشرعية.
 
لقد باتت السلطة عبئاً ثقيلاً على كاهل قضية فلسطين وعلى كاهل أهلها، فمن جانب قد أودت بقضية فلسطين إلى الهاوية، ومن جانب آخر تغولت على أهل فلسطين فبطشت ونكلت بهم واضطلعت بمهام يهود الأمنية القذرة وألبست الناس لباس الجوع والخوف والمذلة وباتت بدعة في التآمر والتفريط لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
 
ألا فليكف هؤلاء الموظفون والأجراء لدى الغرب الكافر أيديهم عن فلسطين، وليعلموا أن لفلسطين رجالها الذين سيزحفون إليها وسيستأصلون منها شأفة يهود مصداقاً لوعد رب العالمين وبشارة الرسول صلى الله عليه وسلم (...أنتم شرقي النهر وهم غربيه).
 
5-1-2011م