الإفراج عن إبراهيم فنون وأخويه من وفد حزب التحرير

افرج جهاز المخابرات في طولكرم، عن الأخ إبراهيم فنون نهار اليوم وأخويه من وفد حزب التحرير في وقت متأخر من الليل، وإننا إذ نشد من أزر شبابنا ونحتسب الأذى الذي أصابهم عند الله تعالى، فإننا نحذر السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية من مغبة أعمالها، فهي تنحدر يوما بعد يوم في دركات السقوط والخنوع، وأهل فلسطين أعزاء بدينهم لا يذلون إلا لبارئهم وشباب حزب التحرير قد عاهدوا الله على الحراسة الأمينة للإسلام، ويقدمون أنفسهم وكل ما يملكون في سبيل الله. ولن تثنيهم الاعتقالات ولا السجون عن المضي قدما في حملهم للدعوة متحدين كل أنظمة الطاغوت أولياء أمريكا ويهود.

إن ما أقدمت عليه السلطة الفلسطينية وجهاز مخابراتها في طولكرم من اعتقال وفد حزب التحرير ليؤكد أن هذه السلطة خالية من كل القيم، فأي قانون هذا الذي يجيز اعتقال وفد قدم لإيصال رسالة لترفع السلطة ظلمها عن أحد شبابه، إنه لم يجرؤ على هذا إلا مسيلمة الكذاب وهولاكو، وشرحبيل الغساني الذي أراد بقتل الحارث الأزدي رسول رسول الله أن يتقرب إلى عظيم بُصرى.

ولكن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية شانها شأن شرحبيل الغساني تابع الروم، لا تقيم وزنا لدين أو قيم أو أعراف، فمن هانت عليه دماء المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم، لا يتورع عن كل قبيح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ".

إننا مرة أخرى نحذر السلطة وأجهزتها من مغبة أعمالها، ونقول لها العاقل من اتعظ بغيره، ولكن هيهات هيهات أن تتعظوا، ولا يغرنكم أمركم، ولا حماية اليهود لكم، فإن حانت ساعة انتقامه سبحانه فلا مرد لها (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)

10/5/2012