تعليق صحفي

أمريكا "الديمقراطية" تحرّض على كراهية المسلمين وإبادتهم!

 ذكرت مجلة (وايرد) الأمريكية أن أحد الضباط الكبار في الجيش الأمريكي وهو برتبة عقيد درّب جنوده على كيفية الإبادة الجماعية للمسلمين وتدمير مكة والمدينة. وذكر القائد الأمريكي تحديدا ضرب مدينة درسدن الألمانية أثناء الحرب العالمية بالقنابل، بل وإسقاط القنابل الذرية على كل من هيروشيما وناجازاكي كنموذج لما يمكن القيام به ضد المسلمين. فيما أدان رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة هذا الأمر واعتبره منافياً للقيم الأمريكية.

وجدير بالذكر أن الجنود الأمريكيين ارتكبوا العديد من الفضائح في أفغانستان خلال الشهور الماضية، حيث قاموا بالكثير من الأعمال المشينة منها الإساءة إلى جثث المقاتلين الأفغان. وكان أحد شرائط الفيديو ظهر في كانون الثاني الماضي يصور الجنود الأمريكيين وهم يتبولون على جثث قتلى طالبان. وفي شباط الماضي قام جنود إحدى القواعد الأمريكية بحرق نسخ من القرآن الكريم. وارتكب أحد الجنود الأمريكيين مجزرة أدت إلى قتل 17 مدنيا أفغانيا في آذار الماضي.

كما أقدم مؤخراً قس أمريكي على حرق نسخ من المصحف للمرة الثانية على التوالي وبث وقائع فعله المشين عبر الانترنت. وفضائح غوانتنامو وأبو غريب وجانجي غنيّة عن البيان.

إن هذا الحدث ليس بدعاً من التصرفات التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في التحريض على المسلمين ومقدساتهم، وهي إذ تستنكر وتدين هذه الأعمال علناً وبصورة رسمية وتسعى لوصفها بالفردية إلا أن تكرارها يظهر عكس ذلك، كما أنها المساهم الأكبر في شحن أجواء الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وهي ومن معها من الدول الغربية من ابتدعت وصف المسلمين بالإرهاب.

ينبع ذلك من خشيتها من مشروع الأمة الحضاري، الذي سيبدد ظلمة مبدئها الرأسمالي وينير العالم بالرحمة والعدل، ومن خشيتها من تأثير الإسلام على الشعوب الغربية في ظل الفشل المدوي للمبدأ الرأسمالي وتنامي الشعور بالسخط على هذا المبدأ لدى هذه الشعوب.

فأمريكا والدول الغربية هي من يقف خلف هذه التصرفات بصورة مباشرة تارة وغير مباشرة تارة أخرى.

وهي –بهذا الوضع الأخلاقي والإنساني المخزي عالمياً وبسجلها الإجرامي القياسي- تزعم "دعمها!" لمطالب الشعوب للانعتاق من "تبعيتها" وسعيهم للتخلص من عملائها الحكام، وهي "تدعو!" إلى "احترام الأديان" و"حماية الأقليات" و"نبذ الطائفية"، وغير ذلك من الدعوات المضللِّة التي تسخرها أمريكا لصالح مشاريعها ونفوذها الاستعماري في المنطقة، بينما في الواقع هي من لا يحترم الأديان ولا يحفظ حقوق الأقليات وهي من تشعل فتيل الطائفية، وهي التي تنشئ جيشها على الحقد والكراهية واللاإنسانية.

إن الحقيقة التي باتت ظاهرة للعيان أن تحكم أمريكا والدول الغربية الرأسمالية في العالم جرّ على البشرية الكوارث، واكتوى العالم بلظى الرأسمالية الاستعمارية الجشعة، حيث تركت العالم كهشيم المحتظر، لا يجد البشر فيه لقمة عيش يقيمون بها صلبهم ولا حياة كريمة عزيزة تليق بالبشر يحييونها.

إن العالم اليوم يتطلع لمبدأ يخلصه من تحكم هؤلاء الرأسماليين الجشعين "آكلي لحوم البشر"، لمبدأ يقود دفة البشرية نحو برّ الأمان، حيث العدل والرحمة والحقوق التي تجعل الإنسان أكرم مخلوق. ولن يكون ذلك إلا بالإسلام ودولته (الخلافة) التي أظلنا زمانها بإذن الله.

13-5-2012