تعليق صحفي

عسكر مصر: ترهبون عدو الله أم تطمئنونه؟!

 

نقلت وسائل الإعلام أن وزير الدفاع المصري أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الحرب في دولة اليهود طمأنه خلاله حول طبيعة ما يجري في سيناء، وأكد حصول تفاهمات بين القاهرة و"تل أبيب" في شأن العمليات العسكرية التي تستهدف مسلحين في سيناء.

 

إنه لمن المستنكر أن يمر مثل هذا الخبر في هدوء -وكأنه خبر عادي- بعد أجواء ثورة قامت لإسقاط نظام مبارك العميل الذي مكّن اليهود من رقاب الأمة ونسق معهم ضد فلسطين وأهلها. ومن المؤسف أن لا ترتفع أصوات الثائرين تنكر على القيادة المصرية هذا العار السياسي.

وإنه لمن العار على ثورة مصر أن تجري مثل هذه الاتصالات الخيانية بين قادة العسكر ما بعد الثورة وقادة الحرب لدى الكيان اليهودي المجرم، وتنسى الثورة ما خرجت لأجله من إسقاط النظام وإسقاط سياساته وعمالته وارتباطاته الخيانية مع الكيان المجرم.

وإنه لمن المؤسف أن تتم طمأنة مجرم الحرب باراك على أمن كيان يهود، تحت حكم من تربّى على شعار  "وَأَعِدُّو اْلَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ".

 

إن الواجب على رئيس مصر، الذي أقسم هذا الوزير المتحدي لثقافة الأمة ومشاعرها يمين الطاعة أمامه، أن يحاسبه حسابا عسيرا على هذا التنسيق الأمني مع الدولة اليهودية، وأن يوجه له تهمة الخيانة العظمى، ما لم يكن يمثل توجهه وسياسته، وإلا فهم في الجرم سواء.

25/8/2012