يواصل مدير أوقاف رام الله، موظف سلطة دايتون،  صدّه عن سبيل الله في أحد أهم مساجد المدينة، وذلك حرصا منه على تمرير مشاريع السلطة التفريطية واستنادا منه إلى الأجهزة الأمنية التي يستقوي بها ويضرب بعصاها، حيث يقوم بنفسه وبمشاركة موظفي مسجد البيرة الكبير تحت سوط التهديد بالفصل من الوظيفة والطرد والنقل، بالتشويش على الدرس الأسبوعي الذي يعقده شباب حزب التحرير في المسجد بشكل رتيب بعد صلاة مغرب كل يوم سبت منذ نحو عشر سنوات.

فشباب حزب التحرير في مدينتي رام الله والبيرة يدرّسون في هذا المسجد منذ مرحلة تأسيس الحزب على يد العالم تقي الدين النبهاني الذي كان في أغلب الأحيان يعطيه بنفسه ويحضره كبار مشايخ الحزب مثل الشيخ عبد القديم زلوم وغيرهم، وذلك بهدف توعية المسلمين على أحكام دينهم والأخذ بيدهم نحو دروب العزة والتحرر بإقامة دولة الخلافة الإسلامية، أي أن تدريس الحزب في هذا المسجد يعود تاريخه إلى ما قبل ولادة سلطة العار هذه، وقبل ولادة منظمة الخيانة الفلسطينية.

ولكن ومنذ أن تولى مدير الأوقاف الحالي منصبه وهو يعمل بكل جهد لمنع هذا الدرس بالتشبيح والزعرنة وحشد القوة الأمنية حينا، وبالتهديد بملاحقة المدرسين والشوشرة على الحضور أحيانا أخرى في أعمال صبيانية يمارسها بنفسه، ومؤخرا بإجبار موظفي المسجد على تشغيل سماعات المسجد بالقرآن ورفع صوتها بشكل كبير للتشويش على المدرّس وسط إعراض عن طلبات المصلين بإيقاف السماعات للاستماع إلى الدرس.

وفي محاولة من شباب الحزب لحل الأمور بهدوء دون الحاجة إلى اللجوء إلى التصعيد السياسي بغية تأكيد حقهم في الدعوة إلى الله في مساجد الله دون عائق أو مضايقة من السلطة وأزلامها، ودون حاجة إلى المرور عبر بوابة السلطة الملوثة للدعوة إلى الله، قام مؤخرا وفد من شباب الحزب بزيارة مدير أوقاف رام الله في مكتبه لحثه على الكف عن أعماله المنكرة وعدم مواصلة محاربة دين الله وحملة دعوته، ولكنه أصرّ على موقفه، بل وزاد عليه بتهديد الوفد بعصا الأجهزة الأمنية التي ستلاحق المدرّسين.

وبناء على هذا الموقف من دائرة الأوقاف قرر الحزب في المنطقة التصعيد وعقد أكثر من عشرة دروس في نفس المسجد اسبوعيا بالإضافة الى تكثيف الدروس في بقية المساجد في كل من رام الله والبيرة، حتى تعلم أوقاف السلطة أنها ارتقت مرتقى صعباً بصدها عن ذكر الله، وبعملها المحموم لجعل المساجد منابر سلطوية تروج لمشاريعها الخيانية الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين.

24-12-2012