تعليق صحفي

الأمم المتحدة شريك لنظام الأسد في جرائمه ضد أهل الشام

جنيف "الأمم المتحدة"، أعلنت نافي بيلاي المفوضة الدولية العليا لحقوق الإنسان أن أكثر من ستين ألف شخص قتلوا في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات العنيفة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد في أذار مارس 2011 .

الأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها تمارس أدواراً قذرة في معظم القضايا التي تحصل في العالم وهي شريك في الجرائم التي تمارسها الدول الكبرى المسيطرة على هذه المنظمة ضد الدول الصغيرة وضد الشعوب المقهورة.

ففي القضية السورية لم تعتبر الأمم المتحدة حتى اللحظة أن بشاراً وزبانيته مجرمو حرب رغم الفظائع التي ارتكبها ضد أهل سوريا ومنها قتل أكثر من ستين ألفاً كما تعترف نافي بيلاي.

وبحسب تصريحات بيلاي نفسها لم تُحمل المنظمة مسئولية القتل للنظام السوري من خلال استعمال طائراته ودباباته وشبيحته وصواريخه في قصف العزل، بل كأنها تحمل ضمنا أهل سوريا المسئولية عندما تقول "منذ اندلاع الاحتجاجات العنيفة المناهضة للرئيس السوري"، وهي في هذا السياق كأنها تبرر اتهام أمريكا لجبهة النصرة بالإرهاب.

وتناست المنظمة أن الثورة السورية سلمية بالأساس ولا زالت، وأن النظام قام بجرائم القتل الجماعي للمتظاهرين وأهليهم، مما دفع أهل سوريا لتشكيل الكتائب المسلحة للدفاع عن أهلهم وذويهم وممتلكاتهم ولمنع شبيحة الأسد من دخول مناطقهم وممارسة القتل والاغتصاب وكافة الجرائم البشعة.

وأهل فلسطين لن تمحى من ذاكرتهم قرارات الأمم المتحدة الظالمة التي اعترفت باغتصاب يهود لفلسطين واعترفت بكيانهم، وأنها سكتت بل غطت على كافة الجرائم التي ارتكبها كيان اليهود ضد أهل فلسطين.

والأمة الإسلامية قاطبة تدرك جرائم الأمم المتحدة بسكوتها عن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا والدول الكبرى في العراق والجزائر وكشمير وإندونيسيا وفي معظم مناطق العالم الإسلامي، ولذلك لن تكون الخلافة القائمة قريباً بإذن الله عضواً في هذه المنظمة بل ستعمل على منعها من التدخل في قضايا المسلمين، وستعمل على هدمها إن استطاعت حتى لا تسمح للدول الاستعمارية الظالمة بالتدخل في قضايا المسلمين وغيرها من قضايا الشعوب المقهورة.

6/1/2013