تعليق صحفي

عصابة الحكام يناصرون فرنسا في حربها الصليبية على مالي بعدما خذلوا أهل الشام!

كشف الرئيس الفرنسي أنه حصل على دعم أبو ظبي للعملية العسكرية الفرنسية في مالي. فيما أعلن وزير خارجيته "أن بلاده تتوقع أن تقدم دول الخليج العربية المساعدة للحملة الإفريقية ضد المتمردين الإسلاميين في مالي سواء مساعدة عينية أو مالية". وأضاف «الكل يجب أن يلتزم بمحاربة الارهاب»!. وسبق لرئيس الوزراء التركي أن أعرب عن تأييده للتدخل العسكري الدولي في مالي واستعداد بلاده لتقديم الدعم.

موقف آخر يفضح عصابة الحكام الإجرامية وتآمرهم على الإسلام والمسلمين، واصطفافهم في صف أعداء الأمة بل ومشاركتهم في حملاتهم الصليبية التي ترمي للهيمنة على البلاد الإسلامية ومحاربة الحركات والتيارات الإسلامية بحجة الإرهاب.

ففرنسا تتبجح في موقفها هذا، فهي تطالب الحكومات في البلاد العربية مشاركتها في حربها، في الوقت الذي أحجمت فيه أمريكا –لمآربها السياسية في سياق الصراع الاستعماري على المنطقة- وبقية الدول الغربية كبريطانيا عن مشاركتها هذه الحرب!، ومع ذلك وجدت فرنسا الحكام لا يردّون يد لامس، فقد رحبوا بحربها ووعدوا بمشاركتها بالمال وربما الرجال!!

هذا المال أو هؤلاء الرجال الذين ضنّ بهم الحكام عن نصرة أهل الشام وادّخروهم لحين إشارة أسيادهم القابعين في واشنطن أو لندن أو باريس لتنفيذ مخططاتهم ضد المسلمين!. ألا عَدِمنَا تلك الأموال وتلك الجيوش، وبئس الحكام هؤلاء وساء ما يصنعون!.

إن حرب فرنسا الصليبية على مالي كشفت تآمر القوى الدولية على الإسلام والمسلمين، فهي تغض الطرف عن تابعها وأداتها بشار وعن جرائمه وارتكابه الفظائع لأكثر من عشرين شهراً بحق أهل الشام الأخيار ، بينما تتحرك فرنسا الإرهابية دون قرار من مجلس الأمن فتقصف وتقتل وتدمر! تزعم حرب الإرهاب وهي تلهث خلف نفوذها وسيطرتها على مالي وبعض الدول الأفريقية التي تمثل لها مصدرا لا ينضب من الخيرات والثروات!

إن ما يحدث في مالي جدير بأن يؤكد لأهل الشام وبقية المسلمين أن أي تدخل عسكري من قبل هؤلاء المجرمين هو للحفاظ على نفوذهم وهيمنتهم واستعمارهم، وأن مساعي الحكام وأموال دول الخليج لا تنفق سوى للصد عن سبيل الله، وتوظف دوماً لصالح المستعمرين، فالحكام مجرد أدوات بأيديهم، فليحذر المسلمون هؤلاء وأولئك.

كما أن واجب جيوش الأمة أن تتحرك تحركاً مخلصاً، لا ضمن أجندات استعمارية، تحركاً لنصرة أهل مالي المسلمين وردِّ عدوان فرنسا عن هذا البلد الإسلامي، فإنما المؤمنون أخوة (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر).

ولتعلم فرنسا الإرهابية أن المسلمين لم ولن يضربوا صفحاً عن جرائمها بحقهم، لا في الجزائر ولا في سوريا ولا مالي، وإن الخلافة القائمة قريباً بإذن الله ستحاسبها على كل قطرة دم لمسلم أهرقتها ظلماً وعدوانا، وإن غداً لناظره قريب.

16-1-2013