تعليق صحفي

عباس يسوق فكرة أسياده الأمريكان (خطة كيري لتبادل الأراضي) لتصفية قضية فلسطين!!

رام الله- (د ب أ)- أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت، أنّ الاستعداد العربي لتبادل الأراضي مع (إسرائيل) "لا يعني بأي شكل من الأشكال شرعنة الاستيطان في الكتل الاستيطانية".

وقال عباس وفق ما نقل عنه بيان اللجنة المركزية لحركة فتح عقب اجتماعها برئاسته في رام الله، إن الحديث عن تبادل الأراضي يعني بالنسبة للجانب الفلسطيني تعديلات طفيفة ومتبادلة على الحدود.

وشدد عباس على أنّ الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية "غير شرعي ولا يمكن حدوثه دون الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وممارستها لسيادتها الكاملة والناجزة".

للمرة الألف يثبت عباس للعالم أجمع بأنّه هو وسلطته ما هم إلا دُمى وأدوات لتنفيذ الرؤية الأمريكية للمنطقة، فها هو بدأ يسوق لفكرة تبادل الأراضي مع المستوطنات تلبية لرغبة أسياده الأمريكان، إذ أنّ جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية، هو صاحب فكرة تبادل الأراضي التي يحاول تسويقها لدى يهود وفي المنطقة من أجل تصفية القضية بأي شكل من الأشكال للوصول إلى تهدئة المنطقة وإحكام السيطرة عليها قبل أن تفلت الأمور من أيديهم في الشام.

فعباس الذي صعد على شجرة "لا للمفاوضات" بأمر من أسياده الأمريكان، ما لم يتوقف الاستيطان ويعترف يهود بالاتفاقيات السابقة، ويقبلون بدولة على حدود 67 كأساس للمفاوضات، هو الآن يهوي عن الشجرة بأوامر من الأمريكان أنفسهم عندما قرروا ذلك، وهو يسعى إلى تبرير سقوطه بالفارغ من الكلام الذي لا يغير من حقيقة السلطة وحقيقة دوره المخزي.

فالسلطة ومنذ أن وجدت وهي جادة في تثبيت كيان يهود في فلسطين وفق مشاريع غربية استعمارية وإن كانت أحيانا بأيدٍ عربية مأجورة، وذلك مقابل أي شيء على الأرض، حتى لو كان كرسيا أعزلا في وحل من الطين والعار.

لقد حق على كل أهل فلسطين أن يعلوا صوتهم في وجه السلطة ويطالبوها برفع يدها عن قضية الأمة الإسلامية، قضية فلسطين، لتفهم السلطة بأنها ليست منا ولا نحن منها. وما هي إلا دخيلة على أهل فلسطين الأطهار.

12/5/2013