تعليق صحفي

الأموال لدى السلطة الفلسطينية شحيحة على ما فيه خير لأهل فلسطين،

 مغدقة على مشاريع الإفساد وما يحفظ أمن يهود

القدس- معا - على قمة جبل الزيتون شرق البلدة القديمة من القدس يتربع مستشفى جمعية المقاصد الخيرية، ذلك المستشفى الذي تأسس منذ 45 عاما يعيش حاليا أصعب أزمة تواجهه، ويواجه أصعب مرحلة تهدده، وتهديد أصعب ما سينتهي به هو الإفلاس والإغلاق.

وتأتي المطالبات للسلطة من جانب إدارته ومن جانب نقابة العاملين فيه لإنقاذ الوضع وحل تلك الأزمة التي تهدد وجوده. حيث طالب مدير المستشفى الدكتور فاروق عبد الرحيم  السلطة بدعم مالي لا يقل عن مليون دولار شهريا لكي يستمر المستشفى في أدائه المتميز وبالذات في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها المؤسسات المقدسية من هجمات الاحتلال.

ووصل الأمر بممرض العمليات مجدي دبابسة أن يطالب رئاسة السلطة بدعم هذه المؤسسة الطبية التي تقدم الرعاية الصحية لأي مواطن، كما تم دعم المطرب الفلسطيني محمد عساف لتأهيله لمراحل أرب ايدول.!!

على الرغم من أن المستشفى يستقبل أكثر من 600 مريض يومياً في العيادات الخارجية، وتجري فيه مئات العمليات الصعبة والحرجة شهريا لأهل فلسطين، إلا أنّ السلطة تواصل بلا أدنى حرج تجاهل حاجته المالية الماسة، لأنّ آخر ما تفكر به السلطة وأخر ما يهمّها هو مصلحة أهل فلسطين وخدمتهم. فهمها وجهودها إنما تنصب على خدمة الاحتلال وتنفيذ مشاريع الإفساد والتخريب لثقافة وعقول أهل فلسطين وأبنائها.

وتأتي هذه الحادثة لتفضح كذب السلطة ودموعها المصطنعة على القدس وأهلها ومؤسساتها التي تدعم صمود أهل القدس وتشد على أيديهم، فها هو المستشفى المقدسي الشهير بخدماته ورمزيته يصارع الموت جراء إهمال السلطة له، بل وسرقة الأموال التي تأتي على اسمه واسم المؤسسات المقدسية الأخرى من الدول العربية التي تدعي بها وصالا بالقدس في حين تذهب الأموال بالنهاية إلى الثقب الأسود (أجهزة السلطة الأمنية(.

وهكذا تتوالى مواقف السلطة المخزية لتتكشف حقيقتها أمام أهل فلسطين، حتى لا يبقى عاقل إلا ويدرك أنّ السلطة مشروع أمريكي يهودي بامتياز.

13/5/2013