تعليق صحفي

وزير خارجية بشار يحذر الحكام من قيام الخلافة في سوريا

ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﺴﻮري وﻟﯿﺪ اﻟﻤﻌﻠﻢ إن ﺑﻼده ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎت ﺣﺴﻦ ﺟﻮار وأﺧﻮة ﻣﻊ اﻷردن.

وأﺿﺎف اﻟﻮزﻳﺮ ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ "ﻧﺤﻦ ﺣﺮﻳﺼﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻷردن وﻧﻌﻠﻢ أن ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺑﺼﻮن ﺑﺴﻮرﻳﺎ وﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻟﻦ ﻳﻘﻔﻮا ﻋﻨﺪ ﺣﺪود ﺳﻮرﻳﺎ".

مع بداية الثورة السورية تحدث فضائية الإخبارية السورية عن دور حزب التحرير في الثورة، وعن عمله لإسقاط نظام بشار وإقامة الخلافة الإسلامية، وتحدثت صحف أخرى مقربة من النظام عن نفس الموضوع.

ولكنهم على ما يبدو تلقوا نصيحة بعدم الخوض في الموضوع ليتركوا الحديث عن الخلافة وحزب التحرير، ويركزوا حديثهم على الإرهاب والإرهابيين وفق النهج الأمريكي والغربي في محاربة الإسلام وفكرة الخلافة والعاملين لها.

لكن الوقائع على الأرض تدل على تعاظم قوة حزب التحرير، وتكاثر أنصاره، وأن الرأي العام في سوريا مع إقامة الخلافة وتطبيق الشريعة، وأصبحت راية الرسول صلى الله عليه وسلم ولواؤه في كل المشهد السوري، وقد وقعت عشرات الكتائب العسكرية ميثاق العمل لإقامة الخلافة وتطبيق الدستور الذي صاغه حزب التحرير،

لذلك لم يطق المعلم السكوت فتحدث بشكل واضح أن الخلافة لن تقف عند حدود سوريا ليعبر عن مدى خوف النظام من الخلافة القادمة والعاملين لها، ولإدراكه مدى خوف حكام الأردن وغيرهم من الحكام، ومن وراء الحكام، لإدراكه خوفهم من الخلافة والعاملين لها حذرهم هذا التحذير الواضح، الذي يدل على أن النظام السوري أسقط في يده وأن الرعب سيطر عليه، حتى أنه على غير عادته المتبجحة طلب ود النظام الأردني.

إن أهل فلسطين في ذكرى هدم الخلافة أبرقوا رسالة واضحة تناصر ثورة الشام من خلال المؤتمرات والاحتشادات والمسيرات التي نظمها حزب التحرير - فلسطين في القدس وغزة ورام الله وطولكرم وجنين وخاصة مؤتمر الخليل الذي ضم عشرات الآلاف، وأعلن فيه عن ميثاق العمل لإقامة الخلافة، ونصرة أهل الشام في مسعاهم لإقامة الخلافة، وأن أهل فلسطين ينتظرون جيش الخلافة من الشام لتحريرهم من الاحتلال وتحرير سائر فلسطين.

وإننا نرجو الله أن يكلل الجهود المبذولة في الشام وغيرها لإقامة الخلافة حتى تلبي استغاثة المسجد الأقصى وأهل فلسطين، فتحرر فلسطين وكافة البلاد المحتلة وما ذلك على الله بعزيز.

26/6/2013