استقبل  رئيس السلطة محمود عباس، اليوم الأحد، المبعوث الأمريكي الجديد لعملية السلام مارتن إنديك، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات العملية السلمية، واستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أمريكية خلال الأيام القادمة.

تنتفخ السلطة في أدائها الإعلامي المفضوح لتشكل صورة مفادها ان السلطة قد تملك قرارا  في استئناف المفاوضات من عدمه، والحقيقة تشير ان السلطة باتت أداة رخيصة مفضوحة لا قرار لها ولا سيادة ولا تسأل عن رأيها في استئناف المفاوضات او غيرها من الشؤون السياسية، بل تنفذ دون أي مواربة فتلعق مواقفها التي تشدق بها رجالها بالتمنع عن المفاوضات في ظل الاستيطان دون أي خجل أو احمرار وجه .

فالسلطة سادرة في غيها وتبعيتها للإدارة الأمريكية وقيامها بمهمة الأداة الرخيصة في يد الغرب المستعمر لتنفيذ مخططاته الاستعمارية في بلادنا القاضية بتثبيت كيان يهود في قلب العالم الإسلامي عبر اتفاقيات وحلول تضمن وجود ذلك الكيان الغاصب، وعلى رأس تلك الحلول "حل الدولتين" الذي يعطي الأرض المباركة ليهود على طبق من ذهب .

فحل الدولتين هو النتيجة النهائية التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى إقرارها ضمن عملية سياسية يسترضى فيها كيان يهود، ولا مكان للسلطة فيه إلا التوقيع على اتفاقيات تتم بين الإدارة الأمريكية وكيان يهود، وقد بات هذا الواقع للسلطة محل تندر وفكاهة لدى ساسة الغرب الذين لا يقيمون وزنا للسلطة ورئيسها بل ويصرحون بذلك جهارا نهارا وعلى صفحات الصحف العالمية ، فقد جاء في مقال لأستاذ الشؤون الدولية في جامعة بيتسبيرغ مايكل برينر* – (كاونتربنتش) 31/7/2013  ما نصه  :

"هناك السيد عباس البائس –الذي يستخدمه الإسرائيليون والأميركيون جميعاً مثل خرقة لمسح الأطباق- والذي تكمن قيمته الوحيدة بالنسبة إليهم كشخص يوقع على توافق يؤلفه ويصدره أوباما ونتنياهو بالاشتراك. ويتم باستمرار تجاوز حقيقة أن سلطة عباس يتم تثبيتها بتجاهله المتكرر الإجباري لإرادة الفلسطينيين. وبوصفه رئيساً إسميا يبسط إرادته، كما هو واقع الحال، على نصف شعب وأرض فلسطين اللذين يمثلهما رسمياً فقط، فإنه سيكون كافياً مع ذلك للشكليات القانونية التي تجب مراعاتها".

هذه هي حقيقة السلطة لا وزن لها ولا قيمة، بلا سيادة أو رأي وجدت لحفظ أمن كيان يهود والتوقيع على الاتفاقيات التي تضمن وجودهم، وتنفيذ مخططات الغرب في محاولة إفساد أهل فلسطين وتميييع ثقافتهم عبر الغناء والاختلاط في الرياضة وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى استبدال الثقافة الإسلامية بثقافة غربية فاحشة تسهل الخيانة والرضوخ وتمرير المخططات الغربية في بلادنا .

آن لأهل فلسطين أن يلفظوا السلطة ورجالاتها وأن يقفوا في وجوههم لتعود قضية الأرض المباركة إلى أحضان الأمة الإسلامية التي تسير في طريق الانعتاق من التبعية للغرب وفي خطى مضطردة نحو إقامة الخلافة الراشدة التي ستضع تحرير فلسطين على أول أولوياتها، فتنهي كيان يهود وتخلعه من جذوره مرة وإلى الأبد.

11/8/2013