تعليق صحفي

عقيدتهم أمنية فيحسبون كل حركة في الجو هجوما ضدهم!

حلقت طائرات حربية "إسرائيلية" على ارتفاع منخفض في سماء "تل أبيب" صباح السبت، بعد إنذار خاطئ أطلقته أجهزة الرصد حول وجود طائرة تحلق في سماء "تل أبيب" ليتبين بعد تلك مرور سرب من الطيور المهاجرة (معا).

يدرك اليهود أن وجودهم في فلسطين عابر في تاريخ الأمة والأرض، وهو يثير مشاعر الغضب في قلوب من يحيط بهم من أبناء المسلمين ويحفز الأمة الإسلامية جمعاء للقتال لخلع هذا الكيان الغاصب من جذوره، ممن يستشرفون ساعة تحقيق الحديث الذي رواه مسلم "لا تقومالساعة حتى يقاتل المسلمون ‏‏ اليهود ‏‏فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا ‏‏ الغرقد ‏ ‏فإنه من شجر ‏‏ اليهود".

 

وهذا الخوف يعشعش في قلوبهم ويحتل عقولهم نتيجة حبهم الزائد للحياة، (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ).

ولم تستطع الاتفاقيات السياسية والأمنية التي وقعوها مع حكام لا يمثلون الأمة أن تغيّر ذلك الواقع، مع أن كل تحركاتهم نحو "السلام" تنطلق من دوافعهم الأمنية (إضافة للدوافع الاقتصادية). وهم يخشون المجاهدين المسلمين أكثر من خشيتهم من الله: (لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ).

ولذلك يجب فهم أعمالهم السياسية والعسكرية في سياق عقيدتهم الأمنية التي تسيطر على عقولهم وقلوبهم، وقد وصفهم القرآن فقال: (لاَيُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ).

فإن كان مرور سرب من الطيور المهاجرة قد أثار الرعب في هذا الكيان الهش، فكيف يكون حالهم عندما يصدر خليفة المسلمين القادم قريباً بإذن الله الأمر لسرب من طائراته الحربية للانطلاق؟

 

21/9/2013