اقتحمت العشرات من المجندات صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونظمن جولات في كافة ساحاته، وقام أيضا تسعة مستوطنين باقتحامه على مجموعتين تحت حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، إضافة إلى ستين طالبا من طلاب الجامعات اليهودية (وكالة معا).

فيما لا يكاد يخلو يوم من اقتحام يهودي لأولى القبلتين لا نكاد نسمع صوتا من الأنظمة "الممانعة" وغير الممانعة، ولا صيحة من علماء السلاطين المنافحين عن تلك الأنظمة من أجل هبة يستحقها الأقصى.

إن الأقصى الأسير الذي تهدده الحفريات اليهودية من تحته وتدنسه الاقتحامات اليهودية من فوقه، وتتآمر عليه رجالات السلطة الفلسطينية من خلفه، يرقب خليفة كعمر ومحررا كصلاح الدين وجيشا كجيوش الفاتحين ليلقن اليهود الأنجاس الدرس الذي لن ينسوه أبدا، حيث تجدد سيرة الصالحين والمجاهدين:

"فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ

وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً"

18-11-2013