تعليقا على زيارة أولاند

حزب التحرير يصف الرئيس الفرنسي بالمجرم وفرنسا بالعدو

نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تعليقا صحفيا حول زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى فلسطين المحتلة، قال فيه "إن فرنسا تتصدى للأمة الإسلامية بعدوان حضاري وعسكري"، وبيّن موقفه من الزيارة بالقول: "لذلك نقول لهذا المجرم الفرنسي: لا أهلا ولا سهلا بك فوق تراب فلسطين، سواء ما احتل منه عام 1948 أو عام 1967". معتبرا التمييز الإعلامي بينهما تطبيعا "يحوّل الكيان اليهودي الغاصب المحتل إلى كيان سياسي عادي في ذهنية المتلقي".

 

 وفصّل الحزب موقفه معتبرا أن فرنسا "تحارب الثقافة الإسلامية وتمنع زيّ المرأة الإسلامي، وتسمح لسفهائها بالتعرض لنبي الرحمة والإساءة إليه". وأنها "دولة استعمارية عريقة في العداء للأمة الإسلامية".

 

وأشار الحزب في تعليقه الصحفي على الزيارة إلى الوصف الذي أورده أمير الحزب العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة حول فرنسا والذي قال فيه: "وأما فرنسا فزيادة على كونها من الداعمين الأوائل لكيان يهود فهي ذات تاريخ أسود في قتل المسلمين ليس قديماً في الجزائر فحسب بل حتى في مالي التي لم تجف الدماء فيها بعد"، حسب ما ورد على صفحة أمير الحزب على الفيس بوك، ضمن جوابه حول التدخلات الخارجية في مصر.

 

ومن جهته علّق الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي للحزب على مخرجات الزيارة بالقول: إن اولاند جاء يخطب ود اليهود ويدغدغ مشاعرهم بالحديث عن "أمن إسرائيل"، ويحاول سحبهم نحو الرؤية الفرنسية فيما يتعلق بالنووي الإيراني، وذلك في سياق المشاغبات الفرنسية أمام السياسة الأمريكية.

 

وأضاف الجعبري: "وفي الوقت نفسه كرر أولاند الكلام الممجوج حول حل الدولتين الذي يستهدف تصفية قضية فلسطين، بعدما داعب مشاعر الفلسطينيين خلال لقاء عباس بحديث سطحي حول رفض الاستيطان، وبتوقيع اتفاقيات تعاون مع السلطة الفلسطينية ترسخ نهج استجداء المال السياسي من قبل رجالات السلطة الفلسطينية". وختم الجعبري تصريحاته بالقول: "إن الخلافة التي تتأهب للانبثاق والتي أعلن أولاند سابقا أنه ضد مشروعها ستضع حدا للتدخلات الاستعمارية الفرنسية والأمريكية على حد سواء".

18-11-2013