تعليق صحفي

بلسان أسيادها: السلطة أداة لتضييع فلسطين، وأموالها سياسية مسمومة


قالت المفوضية الأوروبية في سياق دفاعها عن دفع أموال لرواتب موظفي سلطة عباس في غزة، وذلك بعد صدور تقرير من لجنة المدققين في الاتحاد الأوروبي ينتقد دفع رواتب لموظفين لا يعملون منذ ست سنوات ويوصي بوقف دفع هذه الرواتب، قالت المفوضية بأن هذه المدفوعات هي "أداة سياسية" للحفاظ على حياة "حل الدولتين".

إن السلطة الفلسطينية كمشروع غربي عبارة عن أداة سياسية لتصفية قضية فلسطين عبر خطة "حل الدولتين" الأميركية، وإن الأموال التي تُدفع لها وتسمى "مساعدات" ما هي إلا ثمن لبيع أرض الإسراء والمعراج وتركيع أهلها وترويضهم.

ولقد تبيّن مرارًا بأن "المشروع الوطني" المزعوم ما هو إلا إرادة خارجية لتضييع فلسطين وبيعها ليهود بلا ثمن، وأن السلطة وأزلامها مجرد مهرجين، وها هي المفوضية الأوروبية تبين أن هدفها هو حل الدولتين كما أميركا، وهو الهدف ذاته الذي تسميه السلطة "مشروعًا وطنيًا"، وتجهد لتحقيقه، وتتباهي به، وأن الأموال لا تدفع إلا من أجل تحقيق هذا الهدف والحفاظ عليه.

فالمستعمرون يدفعون الأموال للسلطة للحفاظ عليها من الزوال بحيث تبقى قادرة على القيام بدور البائع الرخيص للمقدسات، وبهذا تكون السلطة الفلسطينية قد ضيّعت البلاد والمقدسات ورهنت أهل البلاد لأموال الغرب المسمومة، وبذلك تقوم السلطة بدور الاحتلال في حماية أمنه وتحمل مسئولية رعاية الناس، بأموال لا تدفع إلا مقابل المزيد من التنازلات عن الأرض المقدسة، فهي ضرر وضرار على جميع الأوجه.

11-12-2013م