تعليق صحفي

حراك سياسي عسكري لحفظ كيان الاحتلال اليهودي وأمنه

تناقلت وسائل الإعلام سقوط شهداء وجرحى يوم الثلاثاء إثر قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة، فيما ذكرت القدس العربي أن طاقم الديوان الملكي الأردني بقيادة الدكتور فايز الطراونة يعمل على تمهيد الرأي العام للتحول المثير الذي قد تفرضه بصمات وتفصيلات خطة كيري،وفي الوقت ذاته يقول الإعلام اليهودي أن الجانب الأميركي قبل بجميع المطالب "الإسرائيلية" المتعلقة بالترتيبات الأمنية في غور الأردن في إطار أي تسوية محتملة مع الفلسطينيين.

كيان يهود يمارس القتل الممنهج ضد أهل فلسطين في الضفة الغربية، ولا يجد أهل فلسطين من يدافع عنهم ويحميهم من القتل، وعندما يتعرض أحد جنود الاحتلال للقنص من أهل غزة، يكون الرد سريعا بالطائرات وبالمدفعية على الناس في الشوارع وعلى معسكرات التدريب،

كيف لا والاحتلال يدرك أن السلطة والأنظمة العربية تعمل على حفظ حدوده وأمنه، وهو يريد أيضا من سلطة غزة أن تقوم بنفس الدور فتضبط تنظيمات المقاومة، التزاما بالتهدئة الموقعة بين الاحتلال وسلطة غزة من خلال النظام المصري في القاهرة قبل عام ونصف بعد عملية "عامود السحاب" التي شنها الاحتلال على غزة، بل إن كيان يهود يسعى لإعادة تفعيل الارتباط العسكري مع النظام المصري وإجباره على العودة للحديث مع حماس وتثبيت التهدئة من جديد.

إن الذي جعل كيان يهود يوغل في دماء أهل فلسطين ويحرق مزارعهم ويعذب أسراهم، ويزيد من حفرياته تحت المسجد الأقصى ويدنسه ويعمل على تقسيمه زمانيا ومكانيا، هو ذلك الاستخذاء والخنوع المذل الذي تظهره السلطة والأنظمة العربية، التي سارعت لدعم الحلول الأمريكية والترتيبات الأمنية في غور الأردن لحماية كيان الاحتلال وحفظ أمنه بغض النظر عن شكل تلك الترتيبات الأمنية، بدلا من أن تحرك تلك الدول جيوشها لإنهاء الاحتلال وإرجاع فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.

ولكن يبدو أن تلك الأنظمة الخائنة لن تنال شرف تحرير فلسطين، وهي التي تنازلت عنها ليهود وحفظت أمنه، وإننا نؤمن أن الله يهيئ لفلسطين وأهلها جندا من جنوده في دولة الخلافة القادمة لينالوا شرف تحرير المسجد الأقصى وكل أرض فلسطين المباركة وكافة بلاد المسلمين المحتلة ونرجوه سبحانه أن يكون ذلك قريبا.

27-12-2013