تعليق صحفي

 

أمريكا وعملاؤها في مصر يريدون القضاء على الإسلام وأهله

 

قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي للبي بي سي"أعتقد أنه إذا قبل الإخوان بالدستور الجديد ونبذوا استخدام القوة وقبلوا بفكرة الحكومة العلمانية والديمقراطية وعدم الخلط بين الدين والسياسة والالتزام بحقوق الإنسان، فلا أرى مانعاً من مشاركتهم بالعملية السياسية".

 

تأتي تصريحات حازم الببلاوي تزامنا مع التوصيات التي أرسلها معهد "بروكنجز" الأمريكى، أحد أهم مراكز الأبحاث المؤثرة في دوائر صنع القرار في واشنطن، إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن التطورات فيها، وحذر كاتباها، تمارا موفمان ويتس، مدير مركز سابان (يهودي) لدراسات الشرق الأوسط التابع للمعهد ودانيال بيمان، كبير الباحثين، من أن قمع الإخوان المسلمين يدفع الجماعة نحو التطرف ومن ثم مزيد من تقويض استقرار مصر والمنطقة ويؤثر على أمن إسرائيل.

 

وحث الكاتبان إدارة أوباما على ضرورة التواصل مع من وصفاهم بالإسلاميين السلميين، والضغط على مصر من أجل السماح لأنصار الإخوان بالمشاركة في النشاط السياسي المشروع والتعاون مع مصر...

 

إن المدقق في تصريحات الببلاوي وتوصيات المعهد وتصرفات أمريكا يدرك مجموعة من الحقائق المهمة منها:

 

· أن الحاكم الفعلي لمصر هي أمريكا، وأما حكام مصر فما هم إلا رويبضات وأدوات بيدها ينفذون أوامرها ويحققون مصالحها في مصر والمنطقة.

 

· أن أمريكا تريد لمصر ولكافة دول العالم الإسلامي دستوراً علمانياً صرفاً لا علاقة له بالإسلام، وحتى خالياً من الرتوش التي قد يضيفها "الإسلاميون الوسطيون" لتبرير قبولهم بالدستور العلماني أمام أنصارهم.

 

· أمريكا وعملاؤها يريدون من الحركات الإسلامية القبول بالحكومات العلمانية دون لف ولا دوران.

 

· تريد أمريكا وعملاؤها فصل الدين عن الدولة والسياسة تماما كما هو في العالم الغربي، أي لا تريد من أحد أن ينادي بتطبيق الإسلام في الحكم ولو كشعار لا يسمن ولا يغني من جوع.

 

إن أمريكا أرعبها النداء الصريح في الشام لتطبيق الإسلام في دولة الخلافة وعدم القبول بالعلمانية والدولة المدنية التي تعني فصل الدين عن التشريع والحكم والسياسة، ما صعَّب عليها إيصال رجالاتها من العلمانيين للحكم كبدلاء لبشار، لذلك تبذل الجهود الجبارة وتنفق الأموال في مصر والشام وكافة البلاد الإسلامية لتطويع الحركات الإسلامية مستخدمة العصا تارة والجزرة تارة أخرى

.

لذلك فإننا ننصح إخواننا في الحركات الإسلامية بعدم الوقوع في حبائل أمريكا والعلمانيين مرة أخرى في مصر أو في الشام أو في أي مكان آخر، بل عليهم نبذ أمريكا والغرب كافة، والتمسك بحبل الله المتين، وضم جهودهم إلى جهودنا في حزب التحرير حتى نقيم دولة الخلافة التي وعد بها رسولنا الكريم، فنضع الإسلام موضع التطبيق؛ فيعز بها الإسلام وأهله ويذل بها الكفر وأهله، وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله في كل مكان.

 

 27-1-2014