شبيحة سلطة حماس يعتدون على شباب حزب التحرير وينتهكون حرمة بيوت الله

 

أقدم شبيحة سلطة حماس في مسجد أبي ذر بغزة على الاعتداء على أحد شباب حزب التحرير بالضرب والشتم ومنعوه بالقوة من إلقاء درس عقب صلاة العشاء يوم أمس الثلاثاء 28/1/2014، وذلك بأسلوب همجي غوغائي لا يقيم وزناً لرابطة العقيدة ولا لحرمة بيوت الله.

كما اعتدى شبيحة سلطة حماس، الذين توافدوا من أكثر من منطقة حيث كانوا قد دبروا الأمر بليل، اعتدوا كذلك على شباب حزب التحرير المتواجدين في المسجد وحاولوا إخراجهم منه بالقوة وسبق أن أغلقوا أبواب المسجد أثناء تأدية صلاة الفريضة ليتمكنوا من القيام بفعلتهم الشنيعة!.

لقد تعدّى شبيحة سلطة حماس كل الحرمات، فلم يراعوا حرمة الدين والأخوّة، فالمسلم أخو المسلم وكل المسلم على المسلم حرام، ولم يراعوا شعائر الله، ولم يراعوا حرمة بيته، فكانوا ممن ينطبق عليهم قول الحق سبحانه "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

إن هذا الاعتداء الهمجي المتكرر يؤكد أن سلطة حماس تسير على خطى الأنظمة الدكتاتورية التي تقمع وتلاحق أي مخالف لها، ويؤكد كذلك أنها لم تتعظ مما أصاب من كان أشد منها بطشا وأكثر جمعا، وهي التي لا تلوي سوى على كرسي معوّج تحت سطوة الاحتلال.

إن هذه الهمجية لن تثني شباب حزب التحرير عن الصدع بكلمة الحق، وهم الذين قد خبرتهم الأنظمة العاتية الدكتاتورية وخبرت صلابتهم وثباتهم على دعوتهم، وإن هذه التصرفات اللامسؤولة وصمة عار في جبين سلطة حركة تسمت بالإسلام، فهي تحارب حملة الدعوة في بيوت الله، في الوقت الذي ترسل فيه التطمينات لأعداء الله يهود وتخطب ودّ العلمانيين في مصر الجوار!.

ألا فلتعلم سلطة حماس أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة من يعادي أولياء الله وحملة دعوته هو الخسران المبين، فلترعو ولتثوب إلى رشدها ولتأخذ على أيدي سفهائها خير لها إن كانت تعقل، ولتعلم أن الأمة باتت تدرك من يقف في صفها وصف مشروعها المتمثل بتحكيم شرع الله وإقامة الخلافة، ومن يلهث خلف كراسي الحكم المعوجة قوائمها، ويستظل بظل الأنظمة الجبرية والحكام النواطير العملاء.

 

29/1/2014