أجهزة السلطة الأمنية تعيد اختطاف بعض شباب حزب التحرير بعد أن أفرج عنهم القاضي بكفالة

في خطوة تشابه تصرفات العصابات وقطاع الطرق أقدم جهاز المخابرات في طول كرم على اختطاف ثلاثة من شباب حزب التحرير الذين أفرج عنهم القاضي بكفالة يوم الأحد 9/2/2014 ، بحسب المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين.

 وقال الحزب لقد كان أفرج القاضي في محكمة طول كرم عن "12 معتقلاً" من شباب حزب التحرير بكفالة فقام جهاز المخابرات في نفس اليوم باختطاف ثلاثة منهم وحولهم إلى سجن الجنيد في نابلس، علماً بأن نفس الجهاز كان اعتقل يوم السبت الماضي أحمد يعقوب 53 عاما، مريض في القلب وعنده انسداد بالشرايين، ولا زال يقبع في زنازين الجهاز دون أن يعرض على قاض، وحزب التحرير يحمل السلطة وجهاز المخابرات المسئولية الكاملة عن حياته.

وفي نفس السياق أكد الأستاذ علاء أبو صالح عضو المكتب الإعلامي أن الأجهزة الأمنية اختطفت أربعة من عناصر الحزب من أمام جامعة النجاح في نابلس هذا اليوم الخميس، عقب الانتهاء من معرض بعنوان "كان لنا السبق والفضل في العلوم والاختراعات ... وسيكون لنا التميز والريادة قريباً"، أقامته كتلة الوعي "الإطار الطلابي لحزب التحرير" في جامعة النجاح.

 وأضاف أبو صالح أن الأجهزة الأمنية صادرت لوحات المعرض التي تؤكد أنّ ما نشاهده من تقدم علمي وتكنولوجي في معظم المجالات في حياتنا المعاصرة، مبني بشكل أو بآخر على ما توصل له علماء المسلمين الأوائل من اختراعات واكتشافات وتطور، وذلك في معظم المجالات العلمية، من طب وفلك ورياضيات وهندسة وصناعة الأسلحة، والقدرات البحرية والبرية، وأنّ عودة المسلمين لصدارة وريادة العالم تكنولوجياً وعلمياً، مربوطة باستعادتهم لقرارهم السياسي.

وشدد على أن المعرض كان يذكر الطلاب والمسلمين بالرفعة والعزة في دولة الإسلام، وهذا هو الذي استفز أجهزة السلطة الأمنية، لأن سلطتهم جبلت على الذل والخنوع للاحتلال، وهناك تنافر وتناقض وتضاد بين الرفعة والعزة وما تقوم عليه هذه السلطة، ولذلك اعتقلوا القائمين على المعرض من شباب حزب التحرير.

فيما أكد أبو صالح أن أكثر من 70 عنصراً من عناصر الحزب لا زالوا في سجون السلطة، كانت اعتقلتهم منذ الجمعة الماضية على إثر توزيع بيان للحزب ينتقد فيه استجلاب رئيس السلطة لقوات النيتو بقيادة أمريكا ما يمثل احتلالا دولياً لفلسطين إلى جانب الاحتلال اليهودي الذي تنازل له رئيس السلطة عن معظم فلسطين، مقابل دولة فلسطينية موهومة بلا جيش، وتعيث فيها أمريكا وقوات النيتو القتل والدمار وتطارد أهل فلسطين للحفاظ على أمن كيان الاحتلال.

13/2/2014