تعليق صحفي

إهانة!...لو كان للمسلمين خليفة ما وقعت ولو وقعت لأعلنت لأجلها الحروب!

 

شبه سفير فرنسا لدى أمريكا المغرب بـ"العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها". في حين أكد وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية "أن الحكومة المغربية لعلى ثقة تامة بقدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست بكرامة جميع المغاربة".

إهانة تكشف مدى استخفاف بل استهزاء الكفار المستعمرين ببلاد المسلمين في ظل أنظمة الضرار وحكم الأقنان، وأن ما يكنّه هؤلاء للمسلمين هو الكره والبغض والنظرة الدونية، وهو خلاف العبارات المنمقة التي يتشدقون بها أو يضللون بها العامة عبر وسائل الإعلام.

 إن فرنسا، كما هي أمريكا وبريطانيا وبقية الدول الاستعمارية، تنظر لبلاد المسلمين نظرة دنيئة وترى أنها مرتعاً لها تفعل بها ما تشاء وأنها تحت وصايتها، وأن الحكام الجاثمين على صدر الأمة هم مجرد نواطير وأجراء يقومون بتسخير البلاد والعباد لصالح المستعمرين!. فلم يخلف حكم الأقنان سوى المهانة والذلة وأن يصبح المسلمون مسخرة بين الأمم، فيا للعار والشنار!.

كما أن رد فعل الحكومة المغربية يؤكد مدى انبطاح هؤلاء الحكام، فردهم على هذه الاهانة غارق في التذلل والاستخذاء، والاكتفاء ببعض المعاتبات الخجولة لحفظ بعض من ماء الوجه أمام الناس، ويعلم القاصي والداني أن هذا ليس برد على مثل هذه الاهانة.

إن المسلمين اليوم، في ظل غياب الخلافة، بحق كالأيتام على مآدب اللئام، وبلا راعٍ أو حامٍ يذود عنهم ويدافع عن دمائهم وأعراضهم وكرامتهم، فلو كان للمسلمين خليفة كالمعتصم أو هارون الرشيد، لما وجد الشيطان سبيلا ليوسوس لهؤلاء بذلك مجرد وسوسة، ولو طمس على قلوبهم وفعلوا ذلك لكان الرد لهؤلاء أن الجواب ما ترون لا ما تسمعون!.

إن الحوادث التي تعيشها الأمة تؤكد بكل تفصيلاتها على مدى حاجة المسلمين للخلافة، وهي تستنفر كل مؤمن غيور على دينه وأمته أن يغذ الخطا نحو استعادتها لتعود في ظلها الأمة خير أمة أخرجت للناس.

24-2-2014