مدير أوقاف رام الله والبيرة يعتدي بالضرب والشتم على أحد المدرسين

من حزب التحرير ويأمر بتسليمه إلى قوات الاحتلال

     في سابقة وقحة، تنم عن عقلية التشبيح والدايتونية، قام مدير أوقاف رام الله والبيرة، المدعو وفيق علاوي، يوم أمس السبت، بالاعتداء بالضرب والشتم ورفع الصوت على الشيخ عمر أبو سارة، أحد شباب حزب التحرير، حينما شرع بإلقاء الدرس في مسجد البيرة الكبير، بعد صلاة المغرب. كما حاول ضربه بالكرسي في ظل تواجد عناصر من الأجهزة الأمنية التي كانت تسانده في تشبيحه، إلى درجة أن قام أحدهم برفع مسدسه على المصلين الذي وقفوا في وجه مدير الأوقاف مستهجنين فعلته واعتداءه على المدرس.

     ووسط أجواء الغضب والاستنكار التي سادت المسجد في ظل ضبط المدرس لنفسه وامتناعه عن القيام بردة فعل تتنافى مع آداب المسجد والصلاة، طلب مدير أوقاف رام الله والبيرة من عناصر الأجهزة الأمنية إخراج الشيخ عمر من المسجد وتسليمه للاحتلال في بيت إيل، وهو ما استمرأته السلطة بعد سنوات من التنسيق الأمني المشين مع الاحتلال للتصدي لأهل فلسطين الرافضين لمشاريع التصفية.

     وأفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، بأنّ الأجهزة قد اعتقلت الشيخ عمر وأحد أبنائه واثنين آخرين من شباب الحزب، وكلهم من المقدسيين الذين تتباكى السلطة عليهم وتدعي مناصرتها لهم.

     وقال المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي، بأنّ شباب الحزب يٌدرِسون في مسجد البيرة الكبير منذ عشرات السنين، منذ ستينات القرن الفائت، وهو ما تحاول السلطة منعه بأكثر من وسيلة، بالتشويش والتهديد واعتقال المدرسين، واستخدام الأجهزة الأمنية في التشبيح داخل المسجد، وكلها محاولات باءت بالفشل لما يحظى به الدرس من إقبال من الناس والمصلين، وإصرار من شباب الحزب.

     واعتبر أنّ ما قام به مدير الأوقاف، يعكس صورة عن سياسة السلطة تجاه المساجد والدعوة للإسلام فيها، وأنّ السلطة إنما تريد للمساجد أن تكون منابر سلطوية تروج من خلالها لمشاريع السلطة التفريطية والتصفوية. مؤكدا على أنّ الحزب سيواصل عمله ونشاطه وبكل قوة ولن تستطيع السلطة منعه، لا سيما وهو يتمتع بقاعدة جماهيرية في مقابل انسلاخ السلطة عن أهل فلسطين وانحيازها لمشاريع أمريكا ويهود، حتى باتت كالشجرة المنبتة.

23/3/2014