تعليق صحفي

شبيحة المستهودين وعصابات المستعربين وجهان لعملة قمعية واحدة

اختطفت وحدة يهودية خاصة مستعربة، ظهر الثلاثاء، الطالب الجامعي جبر الرجوب من أمام جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، وهو ناشط في الكتلة الإسلامية، وقد نقلته لجهة غير معلومة، واعتدى الجنود اليهود بالضرب على أحد حراس الجامعة (وكالة فلسطين).

إن هذه الجريمة اليهودية التي تكشف عن سلوك العصابات وعقلية المافيا في الكيان اليهودي جديرة بأن تجدد للطلبة وللأكاديميين في الجامعة ولأهل فلسطين عموما القناعة بأن العلاقة مع هذا الكيان المارق لا تكون إلا على أساس القوة العسكرية التي تجتثه من جذوره وتنهي كيانه تماما، لأنه لا يفقه مع الأمة غير لغة القوة.

وهذه الجريمة تجسد طبيعة وحشية هذا الكيان وتحديه لمشاعر الأمة الإسلامية، وهو يتطاول على أمة الجهاد والاستشهاد ويخطف أبناءها على مرمى منهم ومسمع، وفي وضح النهار، بينما يخيم الصمت السلطوي على المشهد، وكأن شيئا لم يكن.

وما كان ذلك الجرم ليحدث في هذه الحالة من السفور والتحدي لولا أن السلطة الفلسطينية قد تكفلت بحماية أمن الاحتلال وحماية مستعربيه وجنوده، وما كان هؤلاء المستعربون ليعربدوا أمام الجامعة بهذا التحدي الصارخ لولا أنهم اطمأنوا إلى فعالية التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ولولا أنهم اطمأنوا إلى طبيعة السلاح المرخص الذي تحمله الأجهزة الأمنية.

إن هذه الجريمة النكراء تجدد التأكيد للأمة بوجوب تحمّل مسئولياتها في تحرير البلاد والعباد من احتلال أذل خلق الله لبلاد من أطهر بلاد الله. وهذه المسئولية تقتضي رفع الصوت عاليا في دعوة لجهاد الجيوش الذي يعيد للأمة عزتها ويعيد اليهود لصغارهم وذلهم، وهو ما يقتضي توحّد الأمة على مشروع التحرير الذي ينهي هيمنة المستعمرين ويعيد تطبيق الإسلام في دولة الخلافة.

"وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا"

26/3/2014