تعليق صحفي

كبير المفاوضين يؤكد على دور سلطته في خيانة غزة وأهلها

قال كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات أنّ مصر طرحت مبادرتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بإصرار من رئيس السلطة محمود عباس. وأوضح عريقات خلال لقاء مع قناة الميادين "ما طرح في الورقة المصرية هي كلها أمور متفق عليها في اتفاقات فلسطينية وإسرائيلية سابقة".

المبادرة المصرية التي جاءت تقطر ذلا وخيانة، والتي ساوت بين المجرم والضحية، ونصت على ضرورة حفظ أمن يهود وخروج المقاومين بصفر اليدين بعد كل التضحيات التي قدموها، يأتي تصريح عريقات هذا ليؤكد على أنّ هذه المبادرة المخزية لم تكن بعيدة عن رئيس سلطته، وأنها لم تكن مصرية فحسب، ليؤكد بذلك على أنّه ما من خيانة لفلسطين وأهلها إلا ويكون للسلطة فيها باع وذراع!!!

وهذه حقيقة تترسخ يوما بعد يوم حول دور السلطة في حماية أمن يهود والتآمر على المسلمين وأهل فلسطين، وعلى قضية فلسطين وإن ذرفت عليها دموع التماسيح أو تعلقت بأستار الوطنية. وهي تتناغم بذلك وتنسجم مع الأنظمة العربية لا سيما في بلاد الطوق، وعلى رأسها النظام المصري المتفاني في أداء هذا الدور.

إن الحكام الأقنان والسلطة إنما يؤدون الدور الذي يُعهد إليهم من قبل الإدارة الأمريكية التي توزع الأدوار بينهم كالخدم بحسب ما تراه مناسبا لإنجاح مخططاتها ومشاريعها الاستعمارية. وغاية الغايات لدى الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بقضية فلسطين هي حماية أمن يهود –وفق رؤيتها- وضمان تفوق دولتهم لتبقى الخنجر المسموم في خاصرة الأمة الإسلامية.

ولو كان لدى عريقات ورجالات السلطة ذرة من حياء لتواروا عن الأضواء والأعين خزيا من سلطتهم وعارها في اللحظة التي يسطر فيها أبناء غزة مواقف العزة، بدلا من أن يخرجوا ليتفاخروا بدور سلطتهم في خيانة غزة وأهلها!!

ولكنها الخيانة التي تأبى أن تفارق أهلها حتى في أصعب الأوقات.

14/8/2014