تعليق صحفي

اتهام حكام مصر لحركة حماس بالإرهاب دعوة للاحتلال اليهودي للاعتداء على أهل غزة

أصدر القضاء المصري قرارا يقضي باعتبار حركة حماس حركة إرهابية، تماما كما يفعل الاحتلال اليهودي مع جميع الحركات التي قاومته منذ عقود.
إن هذا القرار يتساوق مع المحتل في إرهابه ويقدم قطاع غزة لقمة سائغة للاحتلال اليهودي ومبررا لاعتداءاته المتكررة على أهل غزة.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تتصاعد فيه تهديدات يهود لقطاع غزة، ويشكل مزيدا من الضغوط والتهديد على قطاع غزة لتركيعه بل هو تسويغ لاستمرار قتل أهل فلسطين وتغطية سياسية لإجرام كيان يهود.
علما بأن هذا القرار يأتي بعد تهديدات إعلام النظام المصري بقصف غزة وضربها من قبل جيش مصر.
إن هذا القرار هو عار يضاف إلى سجل العار الذي يحمله حكام مصر الذين قتلوا شعبهم وناصروا يهود في عدوانهم على غزة، وحولوا جبهة العداء مع كيان يهود إلى العداء مع أبناء أهل فلسطين مثلما كان عدائهم مع أهل مصر.
فأي قانون هذا وأي نظام الذي يطلق سراح عتاة النظام كمبارك وحاشيته، ويتهم حركة مقاومة أذاقت اليهود الويلات رغم قلة ذات اليد، وأي قانون هذا الذي يتعامى عن استضافة مصر لحركة حماس قبل وبعد الثورات في إطار الاتصالات السياسية وجولات المصالحة، فهل استفاق اليوم حكام مصر على اعتبار حماس حركة إرهابية؟، أم أن الأمر نوع من الابتزاز السياسي؟
إننا نحذر من خبث هذا النظام أسوة ببقية الأنظمة ففي الوقت الذي يعتبر فيه حركة حماس حركة إرهابية نراه يستقبل وفود حركات أخرى، فأي رسالة خبيثة يريد هذا النظام إرسالها عبر تلك الأفعال، سوى الإيقاع بين أهل فلسطين وتقسيمهم أسوة بما فعل بأهل مصر؟
إن إطلاق تهم الإرهاب هنا وهناك أصبح فزاعة تقوم بها الأنظمة لتبرير جرائمها أمام شعوبها ولنوال رضا الأوساط الغربية وتقديم الخدمات لها بحجة محاربة الإرهاب.
1-3-2015