تعليق صحفي

ازدراء نتنياهو للمسلمين لا يضاهيه سوى صمت الحكام المتخاذلين!!

قال رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو "في المحيط الذي نعيش فيه يتوجب علينا حماية أنفسنا من خطر الحيوانات الضارية والمفترسة، لذلك نعد خطة متعددة السنوات لبناء جدار يحيط بدولة اسرائيل من كافة الجهات حتى نحمي أنفسنا في هذا الشرق أوسط وإلى جانب ذلك نخطط لاستكمال إغلاق الفجوات في الجدار القائم في الضفة الغربية".

وللتعليق على ذلك نذكر الأمور التالية:

· إن وصف نتنياهو وتشبيهه لدول الطوق ومن وراءها وشعوبها وأهل الأرض المباركة بالحيوانات الضارية والمفترسة يعتبر قمة الإهانة والاستهتار بهذه الدول واستخفاف بأهلها، وهو طبعٌ لم يفارق قادة يهود وساستهم، وما ذلك إلا لأمنهم من ردات الفعل من قبل أنظمة تعادي شعوبها وتجعل حماية أمن الاحتلال أولى أولوياتها!.

· وهو تصريح يكشف عن مدى حقد هؤلاء المحتلين وإجرامهم ووحشيتهم ونظرتهم لبقية البشر، ويكشف عن حقيقة نظرتهم العقدية للمسلمين التي سطرها القرآن الكريم في تقريره لصفاتهم بقوله (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ).

· كما أن بناء الجدر تعبير عن مدى خوفهم من المسلمين لإدراكهم أن وجودهم في الأرض المباركة وفي محيط إسلامي إنما هو وجود مصطنع، وهم يعلمون علم اليقين أن الأمة متى استعادت زمام أمرها فلن يبقى لهم في فلسطين بقية، كما أن جدرهم هذه لن تمنعهم من المسلمين (وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)

· لقد غرّ يهود تواطؤ السلطة والحكام العرب معهم فطمعوا في المسلمين وأرضهم ومقدساتهم وحتى كرامتهم، غير أن هذه المرحلة لن تدوم، فسرعان ما ستقيم الأمة خلافتها، وسرعان ما ستزحف جيوش المسلمين لتحرر الأرض المباركة وتقتلع كيان يهود وتحاسبهم على ما اقترفوه بحق المسلمين حساباً عسيراً، وتحقق وعد الله وبشرى رسوله، ويصبح بيت المقدس عقر دار الخلافة.

(وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)