تعليق صحفي

الحكام المتخاذلون يقدمون بناتنا وأبناءنا لقمة سائغة لليهود

قتل جنود يهود بالرصاص، الجمعة، فتاة مسلمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ونقلت سكاي نيوز عربية عن إعلام العدو أن الفتاة اقتربت من أحد الحواجز العسكرية المحيطة بالمسجد الإبراهيمي وحاولت طعن أحد الجنود اليهود هناك، وأشارت إلى أن الجنود اليهود سارعوا إلى إطلاق النار عليها وقتلتها. والشهيدة -بإذن الله- سارة طرايرة هي قريبة الشهيد -بإذن الله- محمد طرايرة، الذي نفذ عملية الطعن في مستعمرة "كريات أربع"، أمس.

إن بطولات فتيات وشباب فلسطين شاخصة أمام الضباط والجنرالات في جيوش المسلمين، يتابعون تلك التضحيات الفردية دون أن تحرك مشاعرهم الإسلامية لنصرة فلسطين والدفاع عن أبنائنا وبناتها، ممن يتصدون للإجرام اليهودي بالسكاكين وبالصدور العارية، بعدما تقاعس أصحاب المدافع والطائرات والصواريخ، بل بعدما وجّهوها لقتل المسلمين في الحرب الأمريكية على الإرهاب، بينما أداروا ظهورهم لليهود المجرمين.

إن قتال اليهود المحتلين والسعي للشهادة والموت في سبيل الله هي مهمة وغاية الجند، أما أبناؤنا وبناتنا العزّل فمن حقهم على الجيوش أن يدافعوا عنهم ليتمكنّوا من الحياة في سبيل الله قبل الموت في سبيله، لا أن يكونوا هم اللقمة السائغة للعدو، بينما يبقى الجند يحرسون الحكام ليحيوا فوق رقاب العباد ظلما وعدوانا.

(وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)

2/7/2016