تعليق صحفي

أمريكا لا تملك إضفاء الشرعية على احتلال فلسطين، والقدس تتطلع لجحافل المحررين

بات موضوع نقل السفارة يشغل حيزاً كبيراً في الإعلام، ومحل تحركات سياسية وتحذيرات دولية، وفي هذا السياق التقى رئيس السلطة أمس مع ملك الأردن وقررا اتخاذ خطوات لم يفصحا عنها إذا ما تم نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس!.

وللتعليق على هذا الموضوع نذكر الأمور التالية:

1.    إن التعويل على نقل السفارة من عدمه هو إقرار ضمني بأن أمريكا تملك إضفاء الشرعية على الاحتلال وأنها صاحبة الحل والعقد في قضية فلسطين، وهذا جريمة وانتحار سياسي، علاوة على كونه يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا، فهو رهن لهذه الأرض المباركة بإرادة وتوجه الإدارة الأمريكية، بينما الحقيقة الراسخة التي لا يختلف عليها مسلمان أن القدس كما هي تل الربيع "تل أبيب" أرض إسلامية لا يملك أحد من المسلمين مهما كان التنازل عنها واضفاء الشرعية على احتلالها فكيف بألد أعداء الأمة أمريكا؟!

2.    إن الأصوات التي تصدر عن الحكام وتنادي بعدم نقل السفارة تنبع من كون هذا النقل سيشجع كيان يهود على المضي قدما في تدمير حل الدولتين، وبالتالي فالبديل الذي يقدمه الحكام ويخشون ضياع فرصه هو حل الدولتين الأمريكي، وهم بذلك يستبدلون جريمة بأخرى ويعالجون الجرح برش الملح عليه! أما تحرير القدس وتخليصها من رجس الاحتلال فليس وراداً في حساباتهم!!

3.    القدس بشرقيها وغربيها كما هي فلسطين من نهرها إلى بحرها تتطلع لجيوش الأمة لتخليصها من براثن يهود، ولا تتطلع لأن تقسّم شرقية وغربية، ولا أن تكون السيادة فيها دولية، ولا أن يُقام في بعض أحيائها عاصمة لدولة تسمى فلسطينية، بل هي تنتظر جحافل المسلمين ليحرروها فتعود لحياض المسلمين وتكون بعد ذلك عاصمة الخلافة القادمة قريبا بإذن الله (فإذا كان ببيت المقدس فثم عقر دارها...).

 

23-1-2017