تعليق صحفي: في يوم القدس العالمي غابت الدعوات لتحريك جيوش التحرير!

ا :

 «القدس العربي» ـ ووكالات: أحيا العالم العربي والإسلامي يوم الجمعة 2017/6/23 «يوم القدس العالمي»، تخللته مسيرات جماهيرية في بلاد عربية وإسلامية عديدة، بينها فلسطين ولبنان واليمن وطهران والعراق. وأطلقت حملات شعبية واسعة بينها وسم «#قدسنا لا أورشليم». وشدد المشاركون فيها على التمسك بثوابت القضية الفلسطينية.

من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية على مركزية قضية القدس، ودعت إلى ضرورة توحد الأمة العربية والإسلامية لنصرة المدينة المقدسة، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ومواجهة كل مخططات الاحتلال لتهويدها وطرد سكانها.

 :

 لا شك أن فلسطين من بحرها إلى نهرها ومنها القدس تئن من وطأة احتلال يهود الغاشم، ومعاناة أهل القدس تزداد يوما بعد يوم والاعتداءات عليه والحفريات التي تقوض أساساته تزداد يوما بعد يوم، ولكن المدقق في ردود الفعل من العالم الإسلامي وحتى الفصائل في فلسطين يجد أن الشعارات المطروحة وأفعال الحكام مضيعة لفلسطين وأهلها ولقدسها وأقصاها وأسراها، ولا يوجد فيها دعوات لتحريك جيوش الأمة لتحرير فلسطين.

 وعلى سبيل المثال حكام السعودية يتجهون نحو التطبيع مع الاحتلال بدلا من نصرة فلسطين وأهلها بل وتسعى لتجريم المقاومة من خلال اعتبارها حركة حماس حركة إرهابية، وبدلا من إنشاء جيش عرمرم يتجه نحو فلسطين لتحريرها يسعى آل سعود لإنشاء جيش لمحاربة المسلمين إلى جانب أمريكا بحجة محاربة (الإرهاب).

 وأما إيران فبحسب وكالة معا – فقد قال حسن أمير عبد اللهيان أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة إن إصرار الإدارة الأمريكية على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيؤدي إلى انتفاضة جديدة وسيشعر (الإسرائيليون) بالندم، أي أن إيران تهدد كيان يهود بانتفاضة جديدة لأهل فلسطين العزل، وأما جيوشها فلا علاقة لها بالتحرير وإنما مكانها محاربة المسلمين في سوريا ومناصرة حكامها المجرمين أو لنصرة أمريكا في العراق وأفغانستان، أو لتهديد حكام الخليج حتى يرتموا في أحضان أمريكا طلبا لنجدتها وهكذا.... وقل عن باقي الحكام مثل ذلك فكلهم يسخر جيوشه لمحاربة المسلمين خدمة لأمريكا والغرب وللحفاظ على كراسيهم المعوجة قوائمها.

 إن المسلمين في العالم ومنهم أهل فلسطين هم كالأيتام على موائد اللئام لا حامي لهم من ظلم العالم أجمع حتى الصين تعاقب الصائمين ولا بواكي لهم، وقد أصبحت الحاجة للخلافة الجامعة للمسلمين (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) أكثر إلحاحا من ذي قبل هذا فضلا عن الواجب الشرعي لإقامتها وإقامة الدين في أرض الواقع، لترد كيد الكائدين وتقطع أيادي العابثين وترد أطماع الطامعين في ثروات الأمة وخيراتها التي ضيعها الحكام قاتلهم الله، ولتحرك جحافل التحرير المهللة المكبرة فتحرر فلسطين كاملة من دنس يهود وتحرك جيوشها لتحرير كافة بلاد المسلمين المحتلة ولهذا يعمل حزب التحرير وفي هذا فليتنافس المتنافسون لتكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.

 ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾