تعليق صحفي

وفود الفصائل في القاهرة: اختلفت على كل شيء واتفقت على تضييع فلسطين ومدح حاكم مصر المجرم

نظرة على التصريحات المبعثرة في وسائل الإعلام لوفود الفصائل المجتمعة في حوارات "المصالحة" في القاهرة، تكشف عن مدى الخلافات القائمة بينها، وخاصة ما أثاره وفد حركة فتح من ضرورة تمكين حكومة عباس لرفع العقوبات عن قطاع غزة، وكذلك الحديث المتكرر لعزام الأحمد عن السلاح الفلسطيني ما يعني نزع سلاح المقاومة،

وانتهى اللقاء ببيان فضفاض حول مواضيع المصالحة، لكنه صريح في تضييع فلسطين والتفريط بها بإقراره إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وهو ما يعني التنازل عن بقية أرض فلسطين، واعتبار منظمة التفريط (منظمة التحرير) ممثلا لأهل فلسطين في تضييعها، علاوة عن استمرار كيل المديح لحاكم مصر وإعطائه دورا لا يستحقه، رغم أنه أحد أسباب معاناة أهل غزة بتطبيعه مع كيان يهود، واستمرار إغلاق معبر رفح في وجه المرضى والطلاب وعموم أهل غزة.

لقد كان الأولى بتلك الوفود وهي ترتدي ثوب تمثيل أهل فلسطين، ثم تمر على أهل غزة وهم يفترشون الأرض أمام بوابات معبر رفح انتظارا لفتحه، أن تطالب أهل مصر وجيشها بالتحرك لتحرير المسجد الأقصى والقضاء على كيان يهود، بدلا من استمرار ترحالها وإقامتها في فنادق المخابرات المصرية.