نشرت وسائل إعلامية خبر موقف حزب التحرير في فلسطين من رعاية السلطة وموافقتها على إقامة مهرجانات "الرقص المعاصر" المتكررة في رام الله التي تدعمها مؤسسات أجنبية، الذي اعتبر هذه الفعاليات تحدٍ لأهل فلسطين في دينهم وقيمهم.
وقد نشرت وسائل إعلامية هذا الخبر بصيغ مختلفة، ومنها صيغة تصور بأن أهل فلسطين منقسمون في موقفهم من مهرجانات الفساد والعري والرقص والاختلاط، لمجرد أن القائمين عليها يعتبرونها ثورة على فكرة حركة الجسد!
والواقع بان هذه الفئة منسلخة عن قيم أهل فلسطين ولا تمثل إلا فكر الأجنبي.
ينشغل حزب التحرير في فلسطين طوال العام بأعمال سياسية شتى، فمن كشفٍ لمؤامرة إلى فضحٍ لخيانة، ومن تصدٍ لتخريب ثقافي إلى وقوفٍ ضد تخريب أخلاقي، ومن هدمٍ لفكرة خبيثة إلى بناءٍ لفكرة إسلامية، ومن مقارعةٍ لرؤوس التفريط والخيانة إلى شحنٍ لطاقة الأمة،...وهكذا يبقى حزب التحرير حارسًا أمينًا للإسلام، قوامًا على فكر الأمة وحسها، متصديًا لمشاريع وخطوات التفريط والتطبيع والتعاون الأمني..
وبمناسبة الذكرى الهجرية الـ92 لهدم الخلافة، ركّز حزب التحرير في فلسطين في الأسابيع القليلة الماضية - كما هو حزب التحرير في باقي العالم- على تذكير الأمة بأن الخلافة وعد من الله وبشرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأنها فرض رباني وضرورة حتمية، فقام بالعديد من الفعاليات العامة تحت شعار: الخلافة تحرر الأقصى وتغيث المسلمين وتنقذ البشرية، وكانت فعالياته الرئيسة متميزة من ناحيتين:
رغم المضايقات التي تمارسها أجهزة السلطة على الصحفيين، وملاحقتهم ومنعهم من تغطية النشاطات الميدانية التي يقوم بها حزب التحرير في كل من محافظتي جنين وطولكرم، رفضاً للوصاية السياسية، واصراراً على ممارسة شباب الحزب لواجبهم الدعوي وحقهم السياسي، رغم ذلك كله، نشرت وسائل الإعلام باهتمام وبكثرة، خبر الاحتشاد الذي نظمه الحزب ضد المبادرة العربية للسلام على أبواب المسجد الجديد في جنين عقب حصار قوات السلطة للمسجد، وتبع ذلك من اعتقالات لعدد من شباب الحزب المشاركين في الاحتشاد، والاعتداء على بعضهم بالضرب.
نشرت أكثر من 15 وسيلة إعلام محلية وعربية خبر البيان الصحفي الذي أصدره المكتب الإعلامي في فلسطين للتحذير من مخطط لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي، ودعوة جيوش المسلمين للتحرك لنصرة المسجد الأقصى، ومطالبة المسلمين بالعمل لإقامة دولة الخلافة التي ستحرر فلسطين والمسجد الأقصى من براثن يهود.
حيث جاء في الخبر:
حزب التحرير يحذر من مخطط لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي ويدعو جيوش المسلمين إلى إنقاذه
لم تكن زيارة أوباما للأرض المباركة حدثاً عابراً بل مثّلت تحدياً لمشاعر المسلمين وتدخلاً سافراً في قضاياهم، لذلك كانت فعاليات حزب التحرير في فلسطين بحجم الحدث لتظهر لعدو الأمة أوباما أن أهل فلسطين في طليعة المسلمين لا يرحبون بك فلا أهلاً ولا سهلاً ولا مرحباً وأن أخرج من الأرض المباركة مذموماً مدحوراً، وليعلنوا أنهم ضد التبعية لأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين وضد تدخلها في قضايا المسلمين بعامة وقضية فلسطين بخاصة.
هذه قصة السلطة الفلسطينية التي حاولت مؤخرا أن تمارس التغول على بعض شباب حزب التحرير في محافظة طولكرم متغافلة أنّ الحزب لم ينحن ولن يحني رأسه يوما لطواغيت العصر وجبابرته، فكيف يحني رأسه لسلطة مسخ ما لها من قرار! فكان رد الحزب سريعا لتعرف السلطة أنّنا نحن الرجال. البداية: كانت البداية عندما رأت كتلة الوعي – الإطار الطلابي لحزب التحرير– في جامعة فلسطين التقنية- الخضوري، خطورة