التغطية الإعلامية لخبر بيان (أمريكا تتلاعب بالسلطة في مفاوضاتٍ مباشرةٍ وغير مباشرة... والسلطة تُذعن ذليلة صاغرة!)
 
بالرغم من لهجته الصريحة التي لم تجامل أحداً في قول كلمة الحق والنصح بها، وبالرغم من حالة الكبت الإعلامي الذي تمارسه السلطة تجاه الإعلام، إلا أن العديد من المواقع المحلية بالإضافة لبعض المواقع العربية قد تناقلت خبر البيان الذي أصدره حزب التحرير بخصوص المفاوضات المباشرة وتلاعب أمريكا بالسلطة وانصياع الأخيرة لها.
 من وسائل الإعلام التي نقلت الخبر:
تلفزيون نابلس                                                    موقع المؤتمر الوطني العراقي                                   وكالة صفا
 أراب نيهيتر                                                                  موقع شنعار                                              أخبار مكتوب
 إخباريات                                                                وكالة فلسطين اليوم                                         موقع فلسطين
وجاء في نص الخبر:
حزب التحرير: أمريكا تتلاعب بالسلطة في مفاوضاتٍ مباشرةٍ وغير مباشرة والسلطة تُذعن ذليلة صاغرة!
في بيان لحزب التحرير وزع في كافة الأراضي الفلسطينية ووصلنا نسخة منه، اعتبر حزب التحرير بيان الرباعية التي طلبت فيه بدء المفاوضات بين السلطة وكيان يهود المحتل لفلسطين، وإعلان وزيرة الخارجية الأمريكية الذي دعت فيه الطرفين لبدء التفاوض المباشر في 2/9/2010م دون شروط مسبقة، " لم يحتو أية جملة تحفظ ماء وجه السلطة التي كانت تصرِّح مراراً وتكراراً أنها لن تبدأ مفاوضات مباشرة إلا بعد شرطيها: وقف الاستيطان "وليس إزالته!"، وموافقة دولة يهود على إنهاء الاحتلال في 1967م."
واصفاً الحزب السلطة بأنها "ابتلعت ما كانت تنادي به، حتى إن بيان الرباعية الذي رأت فيه السلطةُ ورقةَ توتٍ تغطي عورتها، لم يذكر وقف المستوطنات بل دعا الفريقين لوقف الاستفزازات! ومع كل ذلك، فقد سارعت السلطة إلى الموافقة!"
 واعتبر الحزب أن السلطة قد "انغمست في المفاوضات مع دولة يهود منذ اتفاق أوسلو المشئوم 1993م، وخلال تلك السنين الطوال لم تَجْنِ من شيءٍ إلا التنازل بعد التنازل، حتى أصبحت مهزلةُ المفاوضات سُبَّةَ العصر على كل من شارك ويشارك فيها، فهم لا يفرغون من تنازلٍ حتى يتلوه تنازلٌ آخر!" بحسب تعبير البيان.
وأنكر الحزب على السلطة تعلقها بأمريكا ورباعيتها معتبراً أن أوباما "أشبع الأنظمة و السلطة كلاماً وخداعاً، وفاز كيان يهود منه سلاحاً وغذاءً... واستيطانا! ومع ذلك فهم يرون في أوباما جداً واجتهاداً في الضغط على يهود، ويبررون فشل ضغطه بأنه لم يستطع!" واعتبر الحزب "إنه لمن ضعف العقول وسواد القلوب أن يُقال إن أمريكا تضغط على اليهود فعلياً لوقف الاستيطان وهم لا يستجيبون!" في تأكيد منه للدعم الأمريكي "لإسرائيل" .
واعتبر الحزب أن "أمريكا لا يهمها، في ظرفها الحالي، من أمر فلسطين، أو ما يسمونه قضية الشرق الأوسط، إلا أن تنشغل الأطراف بالتفاوض لتضمن التهدئة في المنطقة، فتتحقق لها مُهلةٌ هادئة تنشغل خلالها في أولوية قضاياها الداخلية والخارجية، وبخاصة وأنها مقبلة على انتخابات نصفية أواخر هذا العام".
وخاطب الحزب السلطة بشقيها بالقول: "إننا ندرك، وكل عاقلٍ يُدرك، أن سلطتكم في رام الله، وحتى السلطة في غزة، ليس وارداً عندها إزالة كيان يهود المحتل لفلسطين، بل أقصى ما تطالب به هو المحتل في 1967م، وحتى هذه لا تنالها خالصةً لسلطانها" معتبراً أن "إزالة كيان يهود، وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام، لا تستطيعه سلطةٌ في ظل الاحتلال، بل يحتاج جيشاً يقوده حاكمٌ صادق مجاهد، يقاتل في سبيل الله، كما صنع عمر رضي الله عنه فاتح فلسطين، وكما صنع صلاح الدين رحمه الله محررها من الصليبيين" بحسب وصف الحزب.
ودعا الحزب السلطة أن تترك "القضية دونما اعترافٍ أو تفاوضٍ إلى أن يأتي رجالها وأهلها زاحفين في جيوش المسلمين فيدكوا حصون يهود، ومن ثم تعود فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام بسيوف جيوش المسلمين كما عادت من قبل إلى ديار الإسلام بسيوف جيش صلاح الدين"
كما وجه الحزب نداءً لرجـال المنظمـات بالقول "كيف تقبلون أن تُقرِّوا ليهود معظم فلسطين وتفاوضوهم على بعض بعض فلسطين؟! إن لكم فيما مضى عظةً وعبرة، والعاقل من اتَّعظ واعتبر فاستقام، لا من تمادى في غيِّه وغرق في الأوهام! إنَّ المفاوضات لن تسمن أو تغني من جوع، بل هي الطريق لضياع البلاد والعباد، وهي الطريق إلى خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ويكفيها ذلاً وهوانا أنها تُدار برعايةٍ أمريكية لا ترقب في مؤمنٍ إلا ولا ذمة!"
وفي ختام البيان دعا الحزب المسلمين وجيوشهم إلى "إيجاد الحاكم المخلص، الخليفة الراشد، الذي يقودكم للقضاء على كيان يهود، وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، فانهضوا من رقادكم، واستيقظوا من سُباتكم، وجدُّوا واجتهدوا في نصرة حزب التحرير لإعادة الخلافة الراشدة". بحسب تعبير البيان.
25-8-2010م