التميمي عبر عروبة: السلطة فشلت في معالجة الأزمة، والوضع الصحي والاقتصادي في تدهور!

أكد الدكتور إبراهيم التميمي، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، أن السلطة فشلت في إجراءاتها في معالجة أزمة كورونا وأنها تتحمل المسؤولية تجاه اهمالها للقطاع الصحي على مدار عقود، وأن الوضع الاقتصادي للناس في ظل تخلي السلطة عن واجباتها بل واستمرارها في سياسة الجباية، في حالة تدهور شديد.

جاء ذلك في حوار صحفي أجراه راديو عروبة مع التميمي ضمن برنامج دردشات مع الإعلامي خالد البكري.

تناول التميمي خلال اللقاء عدة محاور من أبرزها: -

·        سياسة الإسلام في التعامل مع الأوبئة والجوائح، حيث أوضح التميمي أن سياسة الإسلام تقوم على عزل المناطق التي يظهر فيها الوباء بشكل مبكر بحيث لا يسمح للوباء بالتوسع والانتشار إلى أماكن أخرى، وأن يكون ذلك بالتزامن مع حجر المصابين حتى يمنع انتقال المرض لغيرهم، وفي المقابل تعمل الدولة على تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية لرعاياها وتسمح للأصحاء بالعمل ومزاولة نشاطات الحياة، وكيف أن الدولة بتلك السياسة تخطت الكثير من الأوبئة على مر ثلاثة عشر قرناً.

·        وبيّن التميمي مدى فشل النظام الرأسمالي في التعامل مع جائحة كورونا وفشل السياسة التي اتبعها، والتي قامت على التكتم المبكر على وجود المرض حتى انتشر وتفشى، ومن ثم مواجهة المرض بالإغلاق الشامل وحجر كافة الناس مرضى وغير مرضى في البيوت وشل أنشطة الحياة ومنها الاقتصادية بشكل كامل مما ضاعف من الأزمة وجعل منها أزمات، وبيّن كذلك كيف أن أزمة كورونا كشفت عن بشاعة الدول الرأسمالية وهشاشة قطاعها الصحي وانعدام الناحية الأخلاقية عندها حتى تحولت إلى قراصنة تسرق وتنهب المعدات الصحية المتوجهة إلى بعض الدول المنكوبة.

·        وتطرق التميمي إلى قضية إغلاق المساجد وتعطيل صلاة الجمعة والجماعة، مؤكداً أن ذلك لا يجوز من ناحية شرعية، وأن أخذ الاحتراز لا يعني إسقاط الفروض، وبيّن أن السبب وراء إغلاق المساجد هو أن المساجد تعامل معاملة الحدائق والقطاعات الترفيهية والثانوية وأن الأنظمة في بلاد المسلمين لا تقيم وزن لشعائر الناس وعبادتهم ولا تريد بذل أي جهد لتبقى المساجد مفتوحة دون أن تكون سببا في انتشار الوباء، وبين التميمي أن الإجراءات الوقائية؛ من منع المريض والذي يغلب على الظن أنهم مصابون من دخول المساجد، وكذلك لبس الكمامات والتعقيم، وغيرها من الإجراءات التي بينها الإسلام وتلك التي أباحها بشرط أن لا تتعارض مع الأحكام الشرعية، كل تلك الاجراءات كفيلة بالحيلولة دون انتشار الوباء، وأن أهل الاختصاص عندما يقولون بالإغلاق فإنهم يتكلمون بذلك على اعتبار عدم وجود تلك الإجراءات، وأكد التميمي أن المساجد هي بيوت الله وهي عصب الأمة وأول ما يبذل الجهد لإبقائها مفتوحة لا أن يحصل العكس.

·        ومن ثم تناول الواقع المحلي في فلسطين، وبين بالحقائق والأرقام مدى تدهور القطاع الصحي بسبب الإهمال والتقصير من قبل السلطة على مدار عقود، وكيف أن السلطة فوتت ما منحه الإغلاق الأول -الذي دفع أهل فلسطين ضريبته- من وقت لتطوير القطاع الصحي، وكيف أن الموجة الثانية جاءت والسلطة لم تجرِ أي تغير يذكر على القطاع الصحي وأنها تكتفي بإتباع سياسة الإغلاق وحجر الناس في بيوتهم.

·        وختم اللقاء بتبيان الواقع الاقتصادي والمعيشي السيء الذي يعيشه أهل فلسطين من انتشار للفقر والبطالة، وبين ذلك بالأرقام والتقارير، حيث أوضح التميمي كيف أن سياسة الإغلاق التي اتبعتها السلطة مع التنصل التام من المسؤولية عن حياة الناس ومعيشتهم وخدماتهم فاقمت من هذا الواقع حتى بات 38% من أهل فلسطين تحت خط الفقر بحسب تقرير حديث للبنك الدولي، وأن أي إغلاق قادم قد يجلب على أهل فلسطين الويلات وأن الواجب على أهل فلسطين أن يرفعوا صوتهم ويحاسبوا كل من يقصر بحقهم.

 

للاستماع للمقابلة الكاملة يمكنكمعبر الرابط التالي

اضغط هنا

19/7/2020