الجعبري: غضب الناس على سياسات السلطة مشروع

ضمن سياق العمل السياسي السلمي ودون تغول أمني

وجّه الدكتور ماهر الجعبري تحية ثورية للغاضبين من أهل فلسطين، معتبرا أن العمل السياسي والتحرك الجماهيري حق مشروع للناس يجب أن يصان، معتبرا أن قضية الناس ليست محصورة في شخصية رئيس الحكومة، وقال أن هذا الواقع من الظلم والكبت وعدم تحصيل لقمة العيش إضافة إلى التخلي عن قضية فلسطين كقضية أمة وحشرها ضمن مشروع التفاوض ومسيرة التنازل هو نتيجة لسلسلة من الاتفاقيات الباطلة التي حرمت الناس من العيش الكريم.

ودعا إلى عودة القضية إلى سياقها الكفاحي ضمن حضن الأمة، واستنكر أن تظل مخطوفة ضمن أيدي قيادات فصائلية وعدت الناس بسنغافورة الشرق الأوسط بينما وجدت الناس أنفسها في طورابورا.

وشدد الجعبري في رسالته للثائرين على ضرورة الانضباط بالإحكام الشرعية في العمل السياسي والتحرك الجماهيري، وأن يكون التعبير عن الغضب سياسيا وحضاريا، وشدد على عدم التعدي على ممتلكات الناس العامة والخاصة، وبيّن أن العمل السياسي لا يكون باليد بل يستند إلى قوة التفكير والتعبير عن المواقف. وفي السياق نفسه، وجه رسالة للجهات الرسمية بعدم العودة للقمع والتغول الأمني.

وحول تحركات حزب التحرير في هذا السياق، بيّن الجعبري أن الحزب صدع بالحق عندما صمت الكثيرون أمام القمع طيلة السنوات السابقة، وهو يواجه سياسات السلطة على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومن ثم أوضح أن للحزب أساليبه وتقديراته للتحركات التي ينظمها ويقودها، فيما أوضح أن هذه الغضبة هي تحركات عامة خرجت للتعبير عن رفض الناس لسياسات السلطة ولمشروعها السياسي ولموجة الغلاء.

وقال أن الحزب دائما يحث الناس للوقوف في وجه تلك السياسات برسالة: "ارفع رأسك وارفع صوتك".

جاءت هذه التصريحات ضمن لقاء مباشر عبر إذاعة دريم.

 

 

 

10-09-2012