استنكر الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تقاعس السلطة عن مواجهة الحقيقة أمام تصاعد المشاكل المالية، وتعاظم المؤامرات السياسية ونشاطات التخريب الثقافي، واعتبر أنها تتكامل لتؤكد أن منظمة التحرير تصر على جر قضية فلسطين وأهلها نحو الهاوية، وأنها وعدت الناس برخاء سنغافوره فوجدوا أنفسهم في فقر وحرمان كأنهم في طورابورا. ونبّه إلى أن ذلك يدفع الناس لأن يستلهموا نفَس الثورات، وأن يرفعوا أصواتهم ضد المتآمرين: كفى ... كفى.

 

وقال الجعبري أن السلطة لا تساوم على المتطلبات الأمنية، بينما تحاصر الناس في عيشهم وفي صحتهم وفي تعليم أبنائهم. ومن ثم دعا قادة السلطة والمنظمة إلى أن ينخلعوا عن قضية فلسطين، محذرا من أجواء الربيع العربي التي تخلع الهيمنة الغربية.

 

وانتقد بشدة التضليل بوهم الدولة الفلسطينية، القابلة للحياة، بينما لا سلطان لها فوق الأرض لتحريرها ولا تحتها لاستخراج خيراتها، كما انتقد اللهث خلف أنظمة رأسمالية، فشلت في رفع الناس في أنظمة ما بعد الثورات في الدول الحقيقية فكيف بأشباه الدول؟

 

واعتبر الجعبري أن دعوى تقرير المصير مكّنت قادة المنظمة من خطف القضية، مما حرم أهل فلسطين من الانتماء للأمة والانتفاع بخيراتها، وأن دعوى بناء المؤسسات هي في حقيقتها تأسيس بلدية تقوم على الجباية لا الرعاية، وتأسيس مشروع استثماري للمتنفذين من أصحاب المصالح والمناصب.