تقرير صحيفة الوطن القطرية

حزب التحرير حزب عالمي وليس فصيلا فلسطينيا منافسا

أعد الصحفي أمين بركة تقريراً صحفيا موسعا عن الحزب من خلال طرح العديد من الأسئلة على الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين حول الحزب في فلسطين وحول قضية فلسطين ومفاعيل الثورة، وقد اختصرت الصحيفة عددا من الأسئلة وأجوبتها، منها على سبيل المثال سؤال تعلق برأي الحزب حول الدور القطري فيما يتعلق بقضية فلسطين، وأعادت صياغة بعضها.

ومع أن مضمون التقرير حافظ على سياق معقول للإجابة، إلا أن الصحيفة اختارت عنوانا سطحيا لا يعبر عن مضمون التقرير إطلاقا. وإليكم نص التقرير، وأدناه رابطه على الصحيفة

====================================================================================================

ننافس حماس وفتح.. وهناك محاولات لكتم صوتنا

أصبح يلاحظ في الضفة الغربية وقطاع غزة علنية الأنشطة التي يقوم بها حزب التحرير الإسلامي بعد سنوات طويلة من الغياب العلني والجمود لأسباب شتى.

وشكلت هذه العودة الجديدة للحزب في الأراضي الفلسطينية خصوصًا في الضفة الغربية المحتلة، إطلالة جديدة للتحولات التي لا تزال تفرض وقائعها في تركيبة الخريطة السياسية الفلسطينية؛ وعلى الرغم من إدراك الحزب لعمق قضية فلسطين في أبعادها المختلفة، وقناعته بأن فلسطين لا تُحرر إلا بالجهاد، فإن الحزب عمليًا لم يتبن هذا الخيار، ولم يسلك طريق المقاومة بدعوى أن إقامة الخلافة الإسلامية هي الأولوية، وأن الجهاد لا يجب على عامة المسلمين في غياب الخليفة الذي يدعوهم للجهاد.

الوطن وضعت العديد من الأسئلة التي أثيرت في الشارع الفلسطيني حول الحزب وطريقة تفكيره، على طاولة القيادي في الحزب ماهر الجعبري، وتناول الحوار رؤية الحزب للقضايا الكبرى في فلسطين، ونظرته للأوضاع في بلدان الربيع العربي، ومدى أهمية دولة الخلافة التي ينشدونها، وملفات أخرى.

وفي ما يلي نص الحوار:

في البداية، أنتم في حزب التحرير الإسلامي ما الذي تقومون به من أجل ترسيخ مكانتكم في الخريطة السياسية في فلسطين؟

- نحن كحزب سياسي نتحرك في فلسطين محليًا برؤية عالمية من أجل تحميل الناس مشروع الخلافة الإسلامية، ولذلك نحن دفعنا بفكرة الخلافة نحو الأوساط السياسية وجعلناها محور السعي لها من قبل المخلصين، أي أوجدنا البيئة المناسبة التي تحتضن دولة الخلافة حال قيامها والمستعدة للتضحية من أجلها، وفي المقابل صارت محور التوجس منها ومواجهتها من قبل الأعداء المستعمرين ومن قبل الحكام المتآمرين وأعوانهم. فعملنا السياسي الفكري أثمر بإيجاد رأي عام بين المسلمين أبرزته العديد من استطلاعات الرأي العربية والعالمية حول وجود غالبية ترى تطبيق الشريعة في دولة الخلافة. وذلك ثمرة لما قمنا به من نشاط توعوي ومن صراع فكري وكفاح سياسي.

يعني قبل سنوات كنتم تعملون في الخفاء، ولكن الآن أصبح لنشاطاتكم إطلالة جديدة، ما الأمر؟

- أولاً، لابد من تفنيد كلمة الخفاء، إذ حزب التحرير مذ خرج للناس في الخمسينيات ظل يعمل ويتحرك سياسيًا وكفاحيًا فوق الأرض، وإن كانت إداريات الحزب غير ملاحظة من قبل الناس لأسباب أمنية، لكننا نتبع قيادة واحدة معروفة متمثلة في أمير الحزب العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة، وهو كان يعيش عيشًا طبيعيًا بين الناس، ولذلك قيادتنا معروفة، وأفكارنا منشورة، وغايتنا واضحة وضوح الشمس، ولا يوجد ما نخفيه لا في القيادة ولا في الفكر، وفي فلسطين، ربما مرت مرحلة لم تكن نشاطات الحزب واضحة للناس خلال فترة محددة بسب رؤية إدارية في حينها عند الحزب، ثم تحركنا في انسجام مع أعمال الحزب في العالم، وصرنا نعمل على إيجاد رأي عام عبر نشاطاتنا الجماهيرية، وما يلمسه الناس من حضور واضح في فلسطين في السنوات الأخيرة، لا ينفصل عن حضورنا وهيمنة فكرتنا في كافة بقاع عمل الحزب في العالم.

هل من الممكن أن تحدثنا بعلاقة الحزب بالحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية؟

- أي حكومة تحت الاحتلال لا تصب إلا في خدمة الاحتلال وفي تمرير المصالح الأميركية، ولذلك تتسم العلاقة في الغالب بصبغة كفاحية، وإن كنا نفرق في كفاحنا بين الدول الحقيقية مثل الأنظمة العربية وبين عملنا هنا في فلسطين، والحكومة لها أجهزة أمنية ألزمت نفسها باتفاقيات أمنية مع الاحتلال واستمرأت التنسيق الأمني مع الاحتلال، ولذلك لا نستهدفها بالكيفية نفسها التي نستهدف الأنظمة في الدولة الحقيقة.

إذاً هل أنتم ضد مشروع السلطة الفلسطينية؟

السلطة تحت الاحتلال هي مشروع باطل شرعيًا وسياسيًا وواقعيًا، شرعيًا لأن الله سبحانه وتعالى قد حرم على المسلمين أن يمكنوا المستعمرين من بلادهم، وهي قد أوجدت ككيان عربي يكون حاجزًا بين الأردن والمشرق عمومًا وبين هذا الكيان المحتل لحجب الأمة عن مواجهة الاحتلال وعن تحرير فلسطين عبر الجيوش، وهي باطلة سياسيًا لأنها أسست لأسبقية تاريخية تحول فيها المناضلون ضد الاحتلال إلى حرس حدود عنده، وتحولت منظمة تسمّت بالتحرير من الاحتلال إلى التنسيق الأمني لحماية هذا الاحتلال وهي باطلة واقعيا، حيث ثبت بالحس أن حال الناس أصبح أكثر سوءا مع مجيء السلطة، فصار أهل فلسطين في ظل السلطة يدفعون مصاريف من يقمعهم، ومن يتسيّد عليهم مستقويًا بالاحتلال وبالتنسيق معه، وغضب الناس على سياسات السلطة مشروع.

هذا يعني أنكم ضد مشروع التسوية؟

- اليهود يضحكون على الجانب الفلسطيني وهم يديرون المفاوضات باسترخاء ولا يقبلون بسيادة فوق تراب فلسطين غير سيادتهم، ومع ذلك يظل قادة منظمة التحرير الفلسطينية منبطحين لهم ويستجدونهم لمسيرة المفاوضات التي يصرح عباس بأن لا بديل عنها.

ما هي علاقتكم بحركة حماس، وبحكومة غزة؟

- بداية نحن دائمًا نفرق بين الحركات والحكومات، علاقتنا بكل حركة إسلامية تقوم على التناصح السياسي، ولا نمد في الغالب أي جسور تواصل تنظيمي، وأحيانًا نسير بعض الوفود لإيصال فكرة أو نصيحة، لكننا لا ندخل فيما يسمى بالائتلافات السياسية، وحماس دخلت تحت مظلة السلطة، ونحن ننكر السلطة بغض النظر عمن يديرها، ولذلك موقفنا من حكومة غزة هو الموقف ذاته من حكومة الضفة بغض النظر عن الحركة السياسية التي ينتمي إليها القائمون على السلطتين. لكننا عندما يقوم شباب حماس بأعمال جهادية نثمّن ذلك، ونشارك في تأبين من يسقط منهم شهيدًا في مواجهة الاحتلال، لأن الأعمال التي يمدحها الشرع نمدحها.

وبالأحزاب اليسارية في فلسطين؟

ليس لنا أي علاقة خاصة مع أي حزب أو فصيل فلسطيني، لا يساري ولا يميني، نحن نصارع فكريًا كل مفهوم أو مبدأ يُطرح على الناس لا يكون متطابقًا مع الإسلام بغض النظر عمّن يطرحه، ونحن في مثل هذه الحالات نواجه الأفكار لا الأشخاص الذين يحملونها، ونحن لا نتخذ الحركات والأحزاب محل خصام سياسي أو كفاحي، لأن كفاحنا موجه للحكام ولكشف المؤامرات الغربية على الأمة من أجل إيجاد رأي عام مع الإسلام لرفض الهيمنة الاستعمارية. وفي الوقت نفسه، لا نرفض أحيانًا أن نلتقي مع بعض القيادات لشرح موقف سياسي محدد تلتقي عليه الأمة، ولذلك يحدث أن تكون لنا وفود سياسية تستهدف الفاعلين من أبناء فلسطين ممن لا تكون لهم ارتباطات سياسية سلطوية أو غربية، وهذا يشمل كل الطيف الفلسطيني.

هل تحدثنا عن علاقتكم مع المسيحيين؟

- نحن ننظر إلى كل من عاش في كنف دولة الخلافة على أنهم جزء من أهل البلد، وهم أهل ذمتنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ولذلك فإن النصارى في فلسطين وفي غيرها هم أصحابنا وجيراننا، ولا يوجد بيننا وبينهم إلا البر والإحسان.

أنتم تحدثتم أكثر من مرة أنكم تتعرضون إلى مضايقات من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما طبيعة تلك المضايقات؟

- ما نتعرض له ليس مجرد مضايقات، بل هي محاولات لكتم الصوت ولمنع نشاطاتنا السياسية والجماهيرية، مثلا قبل سنوات استشهد أحد شباب حزب التحرير هشام البرادعي خلال مسيرة سياسية نظمها حزب التحرير ضد نهج المنظمة والسلطة، وتعرض شبابنا ومؤيدونا للضرب ولإسالة دمائهم حتى من كبار السن من الشيوخ، وذلك خلال أعمالنا الجماهيرية التي تحدينا فيها مجالات الهيمنة والوصاية السياسية، وكثيرا ما تدوس السلطة الفلسطينية على قانونها المتعلق بتنظيم الاجتماعات العامة، فتمنع نشاطًا في قاعات مغلقة مما لا ينص أي قانون فلسطيني على وجوب إعلام الجهات الرسمية حولها، وفي غزة، حصلت حالات قمعية تعرض خلالها شبابنا للضرب والقمع والاعتقال، خصوصًا عندما كان لنا موقف سياسي في مجريات سياسية تناقض توجهات سلة حماس.

ما هي قراءتكم لما يحدث في المسجد الأقصى من اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين؟

- مَن أمِن العقاب تمرد نحو الجريمة. والعدو أمن الرد في ظل تقاعس الأنظمة العربية وفي ظل وجود سلطة فلسطينية رضيت بدور شرطي عند الاحتلال يحمي مستوطنيه ويعتقل من يرفض الاحتلال أو يفكر بمقاومته، لذلك أمن المستوطنون من الرد الذي يفهمونه، فتطاولوا وتحدوا المسلمين، وإن نصرة الأقصى تعني شيئًا واحدًا ومحددًا وهو تحريك جيوش المسلمين لتحريره وتطهيره، أو أي عمل سياسي جماهيري يصب في ذلك الاتجاه.

يعني أنتم تنشدون دولة الخلافة وتقولون إن هذه الدولة هي التي ستنقذ المسلمين، إلى أي مدى يخدم ذلك القضية الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي؟

- إن العمل لإعادة دولة الخلافة هو الكفيل باستعادة العلاقة مع هذا الكيان الباطل على أساس الأحكام الشرعية التي توجب الجهاد العسكري لتحرير كامل فلسطين. ولذلك استعادة الخلافة ليست مجرد خدمة لقضية فلسطين، بل هي الحل الجذري للقضية وما يتفرع عنها من مسائل فرعية كاللاجئين والأسرى وغيرهما، صحيح أن الجهاد العسكري ممكن قبل الخلافة وأن مقارعة الاحتلال مشروعة حتى في غياب الخلافة، ولكن الواقع يشهد أن الأعمال العسكرية لا تؤتى أكلها الصحيح إلا في ظل الخلافة، لأن المؤامرات الدولية أكبر من أي تحرك عسكري حالي.

كيف تنظرون إلى المقاومة في فلسطين سواء الشعبية أو المسلحة؟

- طريق تحرير فلسطين هو الجهاد في عمل عسكري تقوم به الجيوش، وهو الكفيل بخلع الاحتلال من جذوره، هذا لا يعني أن قيام أبناء فلسطين بأعمال عسكرية ضد الاحتلال يجب أن يظل مرهونًا بتحرك الجيوش، فمقارعة المحتل عسكريًا بما تمكن الناس مشروعة، وإن لم تكن مفروضة في ظل تقاعس الحكام والجيوش. وقد تطور تسمية هذه الأعمال إلى مقاومة مع إلصاقها بالمسلحة، وتم تلقي ذلك الاصطلاح بالقبول من قبل الأمة، وإن كان الأولى أن يظل اصطلاح العمل حسب الحكم الشرعي وأن تُسمى الأعمال الجهادية، وهذا القبول للمقاومة المسلحة مشروط بأن تكون لإيلام العدو ولشحن مشاعر الأمة، لا أن تكون ورقة ضغط على طاولة المفاوضات كما يصرح بعض قادة المقاومة في بعض المناسبات، إذ في تلك الحالة، تكون المقاومة– حتى المسلحة منها- مجرد مقدمة للمفاوضات لا شحنة لتحريك الجيوش، أما المقاومة الشعبية والسلمية، فهي باطلة لأنها تحصر قضية فلسطين في المواجهة القانونية وفي الضغط الإعلامي وفي المحافل الدولية، لذلك فإن ما يروج له من مقاومة سلمية هو في الحقيقة تمييع للقضية وتضليل بحرف القضية عن مسار الحل عدا عن كونها غير مجدية سياسية.

ما هي رسالتكم للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الجاثم على أرضه؟

- عليهم أن يصابروا ويرابطوا ولا يركنوا إلى الذين ظلموا ممن استمروا وراء نهج التنازل ونهج التنسيق الأمني مع الاحتلال وممن يرتعون في أحضان الأنظمة العربية من التي تخلت عن مسؤولياتها نحو تحرير فلسطين، وكونوا مع أهل الحق وجنود الحق ممن يعملون لإعادة القضية إلى حضن الأمة، ولإعادة الصراع إلى سياقه الجهادي الصحيح. واعملوا مع العاملين لعودة الخلافة لكي تلتحم فلسطين مع أمها الشام.

لو حدثت انتخابات تشريعية أو رئاسية هل من الممكن أن تخوضوها؟

- الانتخابات تحت الاحتلال، لا تجري إلا ضمن مخططات المستعمر، ولذلك فهي محرمة بكل أشكالها السياسية ولا نخوضها، والانتخابات الفلسطينية بكل أنواعها لا تجري إلا ضمن سقف أوسلو أو كبند من خريطة الطريق وكخطوة نحو تنفيذ حل الدولتين، ولذلك فهي باطلة شرعًا لأنها تمكّن المستعمر من بلاد المسلمين وتضفي الشرعية على الاحتلال. ولا يمكن أن نشارك في أي انتخابات سياسية في فلسطين على الإطلاق.

ما مدى شعبيتكم في فلسطين؟

- قد تجسّدت شعبيتنا ميدانيًا في بعض المناسبات حيث لبت الألوف المؤلّفة لدعواتنا لمؤتمرات الخلافة ولغيرها من المسيرات الرافضة لمسيرة التسوية، وينظر إلينا كقوة منافسة للكتلتين الفلسطينيتين المتصارعتين على السلطة.

كما تعلم ويعلم الجميع فإن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من إجراءات إسرائيلية قاسية بحقهم، هل عندكم تصور لقضية الأسرى في سجون الاحتلال؟

- قضية الأسرى هي فرع عن قضية فلسطين، وهي لا تحل إلا بقوة الجند لا بمنطق استجداء قادة السلطة، ومن التضليل أن يتحدث قادة المنظمة عن متابعتهم للقضية بينهما هم في الحقيقة يضيعون الأسرى، ويتخلون عنهم، كما تخلو عن ميسرة أبو حمدية.

دعنا نخرج من الشأن الفلسطيني إلى الشأن العربي، وبالتحديد الربيع العربي، هل شاركتم به، وكيف تصفونه؟

- الربيع الثوري أعاد للأمة بريقها وعنفوانها وأخذت تستلهم سيرتها الأولى التي ترفض الهيمنة الاستعمارية، وتتمرد على استبداد الحكام، ولذلك نحن باركنا وشاركنا في الثورات عمومًا، وفي تونس على وجه الخصوص لا يمكن للمتابع إلا أن يلمس تأثير حزب التحرير وحضور أفكاره ومشروع الخلافة في الأوساط السياسية والإعلامية.

دكتور ماهر، هل تحدثنا عن موقفكم من ما يحدث في سوريا؟

- ثورة بلاد الشام احتضنها حزب التحرير واحتضن الثوار حزب التحرير، بل ووقع عدد من الكتائب المتصدية لنظام بشار على ميثاق الخلافة وعلى تبنيها للدستور الذي أعده حزب التحرير للخلافة، ولذلك فإننا نرجو أن تنتصر الثورة السورية، ولا ندعي حسم المعركة قبل نهايتها.

هناك اتهامات لكم، بأنكم ضد الإسلام السياسي، ما رأيكم؟

- في الحقيقة لا يوجد إلا إسلام واحد هو الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو سياسي بطبيعته الرعوية، ولذلك لا نقر هذا التصنيف بداية، وإنما جريًا مع العادة، نقول إن ما تصنف على أنها حركات الإسلام السياسي المعتدل، قد وصلت للحكم، ومن ثم هي التي صارت في حالة خصام وربما عداء مع ما يصنف على أنه الإسلام السياسي، وقد وقف عدد من علماء مصر مثلا ضد سحب البساط من تحت أرجل من يسعى لتطبيق الشريعة.

 

صورة صفحة اللقاء

http://www.al-watan.com/data/20130425/pdf/index.html#p=21

 

نص اللقاء على موقع الصحيفة

http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?cat=report&d=20130425