كثر هم من يظهرون على شاشات الفضائيات، وكثر هم من تذكر أسماؤهم في نشرات الأخبار المسموعة والمرئية والمكتوبة، وكثر هم من يسمون قادة، ورؤساء، ووزراء، لكن قلة هم من يحسنون صنعا، وقلة هم من يعلمون كيف تورد الإبل.
والناظر إلى حال من يسمون بالقادة، قادة أحزاب أو حركات أو دول، يرى أنهم يتصرفون ويصرحون ويتجولون متوهمين وموهمين غيرهم بأنهم القادة الحقيقيون لشعوبهم، حتى أن بعضهم خال نفسه قائدا بالفعل من طول فترة تمثيله على غيره بأنه قائد فعلي لهذا الشعب، أو هذه الحركة، فأصبحت ترى في أقواله وفي حركاته ما يشعرك بأنه قائد متنفذ له الأمر والنهي..