عدوان وهجوم وحشي من قوات الاحتلال وعلى أفراد الأجهزة الأمنية والسلطة لا تحرك ساكنا!

أعلنت وزارة الصحة فجر اليوم الخميس، عن استشهاد 3 شبان بينهم أسير محرر، وإصابة آخر بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين. وقال مدير الاستخبارات العسكرية في جنين العقيد طالب صلاحات، إن الشهيدين تم إعدامهما أثناء عملهما في الحراسة الليلية، من جانبه قال محافظ جنين اللواء أكرم رجوب أن قوات خاصة للاحتلال أطلقت النار على أحد ضباط الحراسة بشكل مباشر الأمر الذي أدى إلى الرد على مصادر النيران واندلاع اشتباك مسلح، من جانبها طالبت رئاسة السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، ودعت الإدارةَ الأميركية إلى ممارسة الضغط على "إسرائيل" كي توقف اعتداءاتها وتوسعها الاستيطاني.

هذا حدث جديد يثبت لكل أهل فلسطين، ومن ضمنهم المنتسبين للأجهزة الأمنية، إجرام كيان يهود الذي يسعى اللاهثون خلف سراب السلام للتصالح معه، ويثبت كذلك أن السلطة لا ترى في نفسها سوى ذراعا أمنيا للاحتلال، وظيفتها حماية الاحتلال وتأمين متطلباته الأمنية حتى لو كان المقابل أرواح المنتسبين للأجهزة الأمنية وأبناء فلسطين، فها هي لم تحرك ساكنا لمقتل اثنين من أفراد الأجهزة الأمنية وآخر من أبناء فلسطين الأحرار وإصابة رابع، وجل ما تقوم به هو الاستنكار والإدانة والارتماء من جديد في أحضان المؤسسات الدولية المجرمة وأمريكا راعية الاحتلال.  فإذا لم تحرك السلطة عشرات الآلاف من الأجهزة الأمنية نصرة لزملائهم وإخوانهم وأهل بلدهم، فلما إذاً هذه الأجهزة الأمنية يا سلطة التنسيق الأمني "المقدس"؟! لقد حق على كل حر شريف أن يتبرأ من هذه السلطة وحق على كل منتسب للأجهزة الأمنية أن يتركها تركا نهائيا لا عودة عنه.