
وبعد ذلك ذكر الشيخ الحموري الحاضرين بماضيهم الذي كان مليئا بالعزة والكرامة، ماضي الجهاد والانتصارات والفتوحات عندما كان للمسلمين دولة ودار ومنعة وأنصار وإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، وعرض عليهم سؤالا مهماً، مَن للمسلمين اليوم وهم يقتّلون صباح مساء في العراق والشيشان وكشمير وفلسطين غير الخلافة؟ مَن للمسلمين اليوم وأعراضهم منتهكة ونساؤهم يستصرخن صباح مساء وامعتصماه واإسلاماه واخليفتاه غير الخلافة؟ من للمسلمين اليوم ليعيدهم إلى صدارة الأمم فيحملوا رسالة الإسلام رسالة هدى وخير للبشرية جمعاء غير الخلافة؟ لقد آن الاوآن لنكون خير خلف لخير سلف.

بعد ذلك ذكّر الحموري المسلمين أن الذين استحقوا الاستخلاف والتمكين والأمن هم الذين فهموا الإسلام وأحسنوا تطبيقه فطبقوه كاملا غير منقوص وأحسنوا دعوته للناس لإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا وعقائدها إلى سعة الإسلام ورحمته فجعلوا تطبيق الإسلام قضيتهم المصيرية.
بعد ذلك قال الشيخ الفاضل إن الأمة الإسلامية امة حية مهما حاول أعداؤها ومهما عملوا لتدميرها فلن يستطيعوا ذلك، وأن هناك ثلة واعية من الشباب المؤمن الصادق بدأت في القرن الماضي تدعوا لإعادة بناء الخلافة ولا زالت إلى أن تقيم الخلافة، وثمّن على دور العلماء الأفاضل وخصوصا أؤلئك الذين اجتمعوا في اندونيسيا، وبشرهم بقرب الخلافة وحثهم على العمل مع العاملين لإقامة الخلافة فالعمل لها فرض وأجر العاملين قبل الفتح ليس كأجر العاملين بعده.
وفي الختام فُتح باب الأسئلة وأنهيت الندوة بالدعاء وكان على هامش الندوة عرض لصور مؤتمر اندونيسيا ومؤتمر العلماء.
9-7-2010م
للاستماع