تحت عنوان"رياح التغيير والحل الجذري لقضايا المسلمين"، عقد شباب حزب التحرير في محافظة رام الله والبيرة مساء أمس الأربعاء ندوة في قاعة بلدية البيرة، حضرها عشرات المهتمين ممن كان الحزب قد دعاهم من الوسط السياسي والحقوقي والإعلامي.
تحدث فيها الأستاذ أحمد الخطواني، مفكر وكاتب سياسي، عن رياح التغيير التي تجوب المنطقة العربية، معتبراً أنّ ما حدث كان هو البداية ولكنه ليس النهاية.
ورأى الخطواني أنّ ما حدث نتيجة طبيعية لتغييب الإسلام وللفساد والمحسوبية والشللية المنتشرة في البلاد العربية والتي حولت الدول إلى عصابات، وتسببت في انتشار الفقر والبطالة ونهب الثروات العامة في مقابل الإثراء الفاحش للحكام وبطانتهم.
وأكد الخطواني على تأييد الحزب للثورة على الحكام كمقدمة لتغيير الأنظمة، ولكنه شدد على أنّ تغيير النظام أو رأس النظام إنما هي مرحلة الهدم التي يجب أن يتبعها مرحلة بناء الدولة، والتي طالب بأن يتم بناؤها على أساس الإسلام وليس على أساس الديمقراطية أو العلمانية.
وأوضح أنّ عملية التغيير الجذري المنشودة تحتاج إلى دعم أهل القوة من الجيوش، لإحداث التغيير الشامل ووضع حد لتدخلات الدول الأجنبية في شئون بلاد المسلمين، وخص بالذكر أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
وحول دور الحزب فيما يحدث قال بأنّ الحزب يمضي على قدم وساق من أجل توجيه الأمة وقيادتها نحو إقامة الخلافة، داعيا الجماهير والشعوب المسلمة إلى إكمال مسيرة التغيير ببناء دولة إسلامية يكون الإسلام المصدر الوحيد للتشريع فيها.
وأضاف بأنّ الحزب موجود في تونس ومصر وليبيا منذ عقود وهو يعمل بكل جهده من أجل غايته ولكن القمع الشديد الذي تعرض له حال دون بروز دور الحزب بشكل لافت، ولكن المجال الآن أمامه أفضل في تونس ومصر وسيبذل الحزب قصارى جهده لتحقيق غايته.
وبدوره قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس باهر صالح، في لقاء صحفي على هامش الندوة بأنّ الحزب يرى أنّ أهم إنجاز قد حصل في الثورات هو أنّ الأمة قد كسرت حاجز الخوف ولن يهدأ لها بال حتى يتحقق لها ما تتطلع له منذ عقود من أن تحكم بعدل الإسلام في ظل نظام الخلافة بعد أن تتخلص من كل الحكام الطغاة.
لمشاهدة تقرير تلفزيون وطن
 
المزيد من الصور
24/2/2011