ضمن فعالياته في الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة عقد حزب التحرير السبت (25/6/2011) ندوةً في مسجد جنين الكبير في مدينة جنين تحت عنوان:
 
«بالخلافة وحدها يتوج انتصار الثورات»
 
وقد حاضر في الندوة الأستاذ عبد الرحمن زيود أبو مصعب؛ حيث تناول الحديث عن هدم دولة الخلافة على يد "اليهودي الكافر مصطفى كمال أتاتورك" وما آلت إليه حال الأمة بعد أن فقدت دولتهم وعزتهم وتكسرت وحدتهم وتفرق جمعهم، وما نتج عن هدم الخلافة من دخول الاستعمار إلى بلاد المسلمين وخاصة فلسطين.
 
ثم كيف ان الاستعمار نصّب نواطير في بلاد المسلمين أسماهم حكاماً وأمراءً، وما نتج عن تنصيبهم من إذلالٍ للأمة وتجويع وقهر لها، وكيف أن الاستعمار ظنّ أن هؤلاء النواطير وهذه الأجهزة الحاكمة مانعتهم من الله .
 
فكانت هذه الثورات المباركة في تونس ومصر فأطاحت بحاكم تونس ومصر وهاهو الحراك في اليمن و ليبيا وسوريا ، فالدماء التي تسيل بغزارة، تنبؤنا بمولود عظيم قادم (إنه الخلافة الثانية).
 
ثم تحدث الزيود عن الثورات بأنها لن توجد الخلافة ولكنها هيأت الأمة و هيأت الأجواء المناسبة للعمل لإيجادها.
 
وصرح الزيود أيضاً أن هذه الثورات يتجاذبها تياران تيارٌ ينادي بالدولة المدنية و الديمقراطية وهذا التيار سقط فيه الكثير ممن لبسوا ثوب العمل الإسلامي وغيرهم الذين أعلنوا أنهم ضد الخلافة وضد إقامتها كشهادة حسن سلوك لضمان ترشحهم لحكم مصر وتونس .
 
أما التيار الأخر فهو تيار ينادي بعودة الخلافة وأن يكون الإسلام وحده هو الحاكم ويدعو لتغير الدساتير، و الانضباط تحت دستور إسلامي واحد لجميع المسلمين في دولة واحدة هي دولة الخلافة.
 
لذلك فإن المطلوب من الأمة الإسلامية اليوم ومن الثورات أن يكون شعارها
 
الأمة تريد الخلافة ...
 
الأمة تريد تطبيق الشريعة ..
 
ثم ختمت الندوة بالابتهال إلى الله و الدعاء له بتفريج كرب المسلمين، و ونصرة أمة محمد، وعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.