ضمن فعاليات حملة الدعوة في فلسطين بمناسبة الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة وتحت شعار انتصار الثورات هو الحل الجذري بإقامة الخلافة، عقد حملة الدعوة في منطقة العيساوية يوم الأحد الموافق 26\6\2011م درسا بعنوان "نصر من الله وفتح قريب " حضره حشد غفير من أهل المنطقة.
ألقى الدرس الاستاذ عبد السلام (أبو العز) حيث بدأ حديثه بقوله عز وجل "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
وذكر ما في هذه الآيات من وعد للمؤمنين بالنجاة من العذاب وغفران الذنوب وسكنى الجنات وفوق ذلك النصر في الدنيا والفتح القريب، وهذا يدفع المؤمن للبذل والتضحية والنشاط.
وتكلم عن الفتح وهو الانتقال من حالة الانغلاق والجمود إلى حالة الانفتاح والتدفق، وهو الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى، والتغيير في ظروف المرحلة ومزاياها وصعوباتها يؤدي للتغيير في الأجر المترتب على المرحلة، مستشهداً بقوله تعالى: " لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى"
وتحدث عن فتح مكة وكيف أن الأجر قبل الفتح ليس كأجر العاملين بعده، لأن درجة الابتلاء والأجر يختلفان ولا تشبه أية مرحلة مرحلة أخرى. فأجر الذي أسلم قبل الهجرة ليس كأجر بعد الهجرة.
والأمر ينطبق على الدعوة لإقامة الخلافة من جديد، فقد مرت بمراحل منها مرحلة انبهار الأمة بعبد الناصر وبأفكار القومية، وانبهار الأمة بالعمل الفدائي وبالثورة الإيرانية وانجرار الأمة والعالم وراء العولمة الأمريكية، ومرحلة الحرب على الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب، والآن مرحلة انفجار الأمة في ثورات متلاحقة في البلاد العربية سقط فيها طغاة عتاة.
والدعوة في جميع المراحل واحدة لا تختلف ولكن الابتلاء يختلف والأجر يختلف وهنا لابد من اغتنام كل مرحلة.
وختم الأستاذ درسه أن العاملين المخلصين لابد أن يغتنموا المرحلة الجديدة التي دخلت فيها الأمة بما فيها من مزايا وتحديات ولابد من النشاط والهمة حتى يأذن الله لنا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.