شباب حزب التحرير في سيلة الحارثية يعقدون محاضرة في ذكرى الهجرة

مع إطلالة عام هجري جديد، نظم شباب حزب التحرير في السيلة الحارثية قضاء جنين، يوم الجمعة 2/12/2011م، ندوة بعنوان: "في ظل الهجرة النبوية، الأمة تتحفز للانعتاق من الحكم الجبري كي تستظل في حكم الخلافة الراشدة". حاضر فيها الأستاذ أبو مصعب زيود.

(إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ ... )  بهذه الآيات العطرة ابتدأ الزيود ندوته، أتبعها بعدة أسئلة حول مفهوم الهجرة ومعناها وأسبابها وما هو المطلوب اليوم من أمة الإسلام وهي تتحفز لإعادة حكم الله إلى الأرض وإقامة الخلافة الراشدة من جديد.

ثم بين الأستاذ أبو مصعب أنّ أبرز ما في الهجرة هو إقامة الدولة الإسلامية، وقال أنّ الهجرة هي سلسلة من حلقات بدأت حلقتها الأولى بــ (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ). ثم كانت حلقتها الثانية (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) وهو بذلك أعلن عن دعوته للناس عامة. ثم كانت الحلقة الثالثة بسعيه صلى الله عليه وسلم لطلب النصرة.

ووجه المحاضر رسالة قوية إلى الإسلاميين وإلى كل من يحمل مشروعاُ إسلامياً قائلاُ لهم "نريد أن يصل الإسلام إلى الحكم لا أن يصل أشخاص مسلمون إلى الحكم" مؤكدا على أنّ هناك فرقاً كبيراً بين الأمرين. واستنكر تخلي العلماء والحركات الإسلامية عن المطالبة بالإسلام الخالص المتمثل بدولة الخلافة ومطالبتهم بدلاُ من ذلك بدولة مدنية تفصل دين الله عن الحكم. كما واستنكر التقاء بعض قيادات الحركات الإسلامية مع زعماء وقادة وسفارات أمريكية وتصريحات بعضهم وتطلعهم إلى دور مهم تقوم به أمريكا في دعم الديمقراطية في بلاد الثورات.

وقال إن السلطان اليوم بيد الجيش ولا يمكن أن يوصل إليه عبر  صناديق الاقتراع، مذكرا ًبما حصل مع جبهة الإنقاذ في الجزائر في أواخر الثمانينات وبين أنّه حتى لو حصل الاسلاميون على نسبة ( 99% ) من أصوات الناخبين، فإنهم لن يصلوا الحكم فعلاً إلا ذا ضمنوا ولاء الجيش.

فيما استبشر الأستاذ أبو مصعب بهذه الانتخابات التي حصلت في مصر وتونس والمغرب بأنّ الأمة تريد الإسلام وليس لتنظيم غير الإسلام قاعدة شعبية عند الجماهير، ولكن الأمة مع ذلك بحاجة إلى  تبصرة في شكل الحكم الإسلامي خاصة وأنّ هذه الحركات التي أعطت الأمة صوتها لها لم تطرح مشروعاً اسلاميا ً واضحا (نظام الخلافة)، وإنما الأمة أعطتهم صوتها لأنهم يرفعون شعار الإسلام وليس شعار العلمانية. لكنه في الوقت ذاته بصر الإسلاميين أنّ الأمانة الملقاة على عاتقهم أمانة كبيرة ألا وهي وصول الإسلام إلى الحكم.

وختم المحاضر كلمته برسائل عدة: رسالة إلى الأمة الإسلامية، بأن لا تقبل بغير الدولة الإسلامية بديلاً، و رسالة إلى العلماء بأن يتقوا الله في الأمانة التي حملهم إياها الله سبحانه، ورسالة إلى من بيدهم الأمور من القادة والحكام بأن يتعظوا بغيرهم. مخاطبا

إياهم بأنّ سفينة الإسلام بدأت بالتحرك، وأنّ الطوفان قادم وسيجرف كل من يقف أمام دعوة الإسلام. ثم ختمها بالدعاء

 

3/12/2011