شباب حزب التحرير في قلقيلية يعقدون محاضرة ثالثة في ذكرى الهجرة

عقد شباب حزب التحرير في مدينة قلقيلية محاضرة بمناسبة الهجرة النبوية في مسجد عثمان بن عفان الأحد 4-12-2011، حيث قدم المحاضر الدكتور يحيى جبر مقدمة عن أهمية هذا الحدث التاريخي في حياة المسلمين، وكيف أنّه كان نقطة التحول من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التمكين، ثم تحدث عن بعض العبر المستفادة من الهجرة مع ربطها بواقعنا الحالي، ومما ذكره المحاضر من عبر:

العبرة الأولى: وجبت الهجرة على كل من يستطيع أن يهاجر. يستوي في ذلك الضعفاء والأقوياء.. الفقراء والأغنياء.. الرجال والنساء.. الأحرار والعبيد. {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا{، واليوم العمل للخلافة واجب على الجميع.

العبرة الثانية: رفض العروض التوفيقية والتخديرية حيث أنّ الهجرة درس في البحث عن الحل الجوهري، وترك الحلول الجزئية التوفيقية أو التخديرية التي تعطل مسيرة التغيير الانقلابية الشاملة وتمتص حماستها وزخمها وتعمل على حصارها أو تخديرها أو تنويمها. كما يحاول الغرب وأذنابه اليوم مع الثورات في البلاد العربية. واستفاض في الحديث عن التيارات الإسلامية ودخولها في الحكم في كل من تونس والمغرب ومصر وكيف أنهم يتهاونون في المبدأ استرضاءً للكفار، متناسين أن المهم وصول الإسلام للحكم وليس وصول الإسلاميين للحكم.

والعبرة الثالثة: الهجرة وصناعة الأمل في الأمة، مركزاً على قوله تعالى (لا تحزن إن الله معنا)، فيجب علينا أن نأخذ بالأسباب كما فعل المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن نكون موقنين بأن النصر والتمكين هو بيد الله وليس بهذه الأسباب، وإنما الأخذ بها هو من باب الالتزام بالحكم الشرعي وأما من ناحية عقدية فإن النصر من عند الله.

5-12-2011