بحضور حشد من الوجهاء والمهتمين وأنصار حزب التحرير ووسائل إعلام محلية، عقد شباب حزب التحرير في مدينة الخليل مساء هذا اليوم الاثنين محاضرة بعنوان: "أهل فلسطين بين سياسات السلطة والضرائب"، في قاعة القصور.

 قدم المحاضرة الأستاذ أمجد النتشة الذي قال في بداية المحاضرة أن ما حصل من ثورات وحراك في البلدان العربية كشف عن معدن الأمة الحقيقي باستعدادها للتضحية في سبيل العيش بكرامة لا بوصاية الغرب وعملائه.

وأكد المحاضر أننا في فلسطين لا نعيش بمعزل عن هذه المعادلة وأننا جزء من هذه الأمة الكريمة، وأن السلطة الفلسطينية تسير على نفس خطى الأنظمة الطاغية التي أزيل جزء منها على يد الأمة.

واعتبر المحاضر أن معاناة أهل فلسطين لا تتمثل فقط في قانون الضريبة الجديد، وأن حالهم قبل القانون الجديد للضرائب ليس بأفضل منه بعده، وأن الضريبة لا تعدو كونها حلقة في سلسلة أعمال السلطة المفضية إلى تغييب الإسلام، وتكريس ثقافة الانهزام والذل والهوان حتى يتقبل أهل فلسطين مشروع السلطة الخياني والمتمثل في حماية أمن يهود، ورفع أعباء الاحتلال عنه، وتمرير مخططات الغرب الكافر.

ثم بين المحاضر أن الإحساس بالظلم هو الذي يدفع الناس للتغيير، وعرج على حكم الإسلام في الضريبة وأن الإسلام جعل الدولة دولة رعاية لا دولة جباية.

وذكر الأمة بعظم مسئولياتها، وخيريتها، وحذر الحضور من أقوال المتنطعين الذين يسعون لحرفهم عمّا يرنون إليه، وخاطب الأمة قائلاً: ولا تجعلوا للخوف مبررا لقعودكم عن نصرة دينكم، والله كاف عبده، انفضوا غبار الذل عنكم، وأعلنوها أننا سنقول الحق لا نخشى في الله لومة لائم، اجعلوا ثقتكم بربكم، أعلنوا براءتكم من السلطة وأعمالها، واعلموا أن هذه السلطة صنيعة الغرب ويهود لا تساوي شيئا إن فقدت تمثيلها لكن بإنكاركم عليها أعمالها ومحاسبتها، عندها ستكونون مهابين.

وفي ختام المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة الحاضرين، وعرض خلال المحاضرة بعض الكاريكاتورات المعبرة عن الواقع الأليم وفلم قصير بعنوان "غرباء" عرض فيه مهمة السلطة الأساسية في قمع الناس وحرب الإسلام.

المزيد من الصور

27-02-2012