شباب حزب التحرير مخيم البريج يعقدون محاضرة بعنوان:

 "الضرائب بين الرأسمالية والإسلام"

في إطار سعي حملة الدعوة لجعل أحكام الإسلام مفاهيم مدركة لدى المسلمين من خلال تطبيقها على الحوادث، ومجابهة كل فكر دخيل وكشف كل بريق خادع للرأسمالية، عقد شباب حزب التحرير في مخيم البريج وسط قطاع غزة محاضرة بعنوان: الضرائب بين الرأسمالية والإسلام، وذلك في مسجد الرحمن بعد صلاة عشاء يوم الجمعة 23-3-2012م.

وافتتح المحاضر بمقدمة عن تميّز نظام الإسلام حيث بيّن أنه نظام رعاية لكافة شئون الإنسان بما يحقق العدل والاستقامة والرفاه لكل فرد من أفراد المجتمع، على عكس النظام الرأسمالي الغربي فإنه نظام يتسبب بالظلم الاقتصادي، والاعوجاج في المعاملات المالية، ويتسبّب بوجود طبقة من الأغنياء بمستوىً عالٍ (رأسماليين كبار) على حساب طبقةٍ كادحة من الفقراء ربما لا تجد قواماً أو سداداً من عيش ...

وحول الحكم الشرعي في الضرائب التي تُجبى هذه الأيام من الناس قال المحاضر بأن هذا أكل لأموال الناس بالباطل ونهب لأموالهم دون وجه حق، وبيّن أن الضرائب حكم أصيل وأساسي في النظام الرأسمالي فهي ضرائب دائمية.

ثم بيّن المحاضر بأن الإسلام يأخذ من أموال الأغنياء بالحق لصالح الفقراء كما في الزكاة، وأن الإسلام جعل الملكية ثلاثة أنواع، فلم يمكّن الأغنياء من تملك الأموال العامة كالبترول والمناجم بل جعلها ملكية عامة لجميع الرعية.

واختتم المحاضر بالقول: (بأن الشعوب في العالم الإسلامي قد ضاقت ذرعا بهذه النظم السقيمة ومنها نظام الضرائب، فانفجرت في وجه حكامها ومن يسنّون مثل هذه القوانين الظالمة على شكل ثورات عارمة، تخطّت كل حواجز الخوف والقمع والإرهاب !!..

وان الشعوب كذلك في غير بلاد المسلمين قد ضاقت هي أيضا بهذه النظم السقيمة العقيمة التي تسلب الفقير لقمة عيشه من فمه وتضعها في جيوب الأغنياء الجشعة ..

فخرجت هذه الشعوب في أكثر من ألف مدينة وحملت اللافتات التي تنادي بإسقاط النظام الرأسمالي واعتصمت في (وول ستريت) وفي شوارع المال والأعمال في لندن وفي باريس، واعتصمت أمام مؤتمرات الاقتصاد في بلجيكا واليابان وغيرها .

وهذا يقودنا للحقيقة الساطعة وهي: أن البشرية اليوم تنتظر طريق الخلاص بمنهج الله عز وجل ليخلّصها من هذه النظم البشرية الوضعية، وينقذها من نظام الظلم والاعوجاج والفساد بنظام العدل والاستقامة والرحمة).

25-3-2012